وقال نصر الله، إن "حزب الله" والجيش اللبناني "لم يكونا في وارد وقف إطلاق النار، إلى أن وجد داعش نفسه في المربع الأخير" من المعركة.
وأوضح "حين طلب داعش التفاوض عرضنا شروطنا، وقلنا بأنه لا وقف لإطلاق النار، قبل التوصل إلى اتفاق"، لافتاً إلى أن الشرط الأول كان استعادة جثامين قتلى "حزب الله" في القلمون الغربي والبادية السورية ودير الزور، وكشف مصير العسكريين الأسرى، وإطلاق سراح المطرانين المختطفين (…) والإعلامي سمير كساب.
وأضاف نصر الله بأن "جواب داعش كان أن المطرانين المخطوفين والإعلامي سمير كساب ليسوا لديه".
وأشار إلى أنه في ظل عدم توافر أي دليل حسي لدى "حزب الله" بشأن الجهة التي خطفت المطرانين والإعلامي كساب، تم تحييد هذا المطلب.
وأشار نصر الله إلى أنه "في موضوع الأسرى، أجاب داعش أن لديه الأسير المقاوم أحمد معتوق وثلاثة جثامين لمقاومين في القلمون، وجثمان أسير إيراني".
واكد نصر الله أن "حزب الله رفض أي حل لا يكون البند الأول فيه كشف مصير الجنود اللبنانيين المختطفين لدى داعش"، برغم أن "داعش" حاول المراوغة في هذا المطلب، من خلال سعيه لتجزئة المطالب، فضلاً عن مطالبته إطلاق سراح عدد من عناصره في السجون اللبنانية، وهو ما قوبل أيضاً برفض قاطع.
وأشار نصر الله إلى أنه "أمام المعركة الحاسمة استسلم داعش، ولم يعد أمامه من خيار سوى القبول بشروطنا"، وهو ما جعل الاتفاق على انسحاب مسلحيه وأقاربهم إلى دير الزور ممكناً.
وقال أمين عام "حزب الله": "بالمعنى العسكري والسياسي فإن ما حصل في جرود لبنان، هو استسلام لداعش".
وأوضح قائلا
"لو ذهبنا إلى خيار الحسم ضد داعش، لكان من الممكن أن يقتل من يعرف مكان الجنود والكثير من المدنيين".
وأكد نصر الله، أن "حزب الله" رفض في المفاوضات مع تنظيم "داعش" الإرهابي، تجزئة المطالب، وكان شرطهم الأول الكشف عن مصير العسكريين اللبنانيين.
وأشار نصر الله إلى أن
"حزب الله رفض أي حل لا يكون البند الأول فيه كشف مصير الجنود اللبنانيين المختطفين لدى داعش".
وقال نصر الله: "أغلب أهداف معركة الجرود تحققت وبأقل كلفة ممكنة".
وتابع قائلا "أغلب أهداف معركة الجرود تحققت، وبأقل كلفة ممكنة"، مشيرا إلى أن "المعركة أسفرت عن سقوط 11 شهيدا من حزب الله، و7 من الجيش السوري"
وأضاف نصر الله: "الحدود السورية اللبنانية أصبحت الآن مؤمنة بالكامل من أي تهديد عسكري".
وأوضح الأمين العام لـ"حزب الله" أن الاتفاق مع "داعش" شمل إجلاء 670 مدنيا و26 جريحا، و308 مسلح من "داعش"، مشيرا إلى اللجوء إلى الحل العسكري مباشرة كان من الممكن أن يسفر عن مقتل من يعرف مكان الجنود المختفين، وقتل مئات المدنيين.
وأكد
"لا يوجد تلة ولا جبل ولا منطقة حدودية لبنانية فيها إرهابي تكفيري".