وقال إن هذا كله تم بعدما ألغت واشنطن اتفاقا بين البلدين في عهد الرئيس الأمريكي، جورج بوش الأب، بعدما وافقت بيونغ يانغ على غلق مفاعلها النووي مقابل تزويدها بنحو 500 ألف طن من المازوت، وعدد 2 مفاعلات نووية يعملان بالماء الخفيف، ليبدأ صراع "من يملك العصا كي يشيح في وجه الآخر"، على حد قوله.
وتابع قائلا "كل دول العالم تقوم بتجارب صاروخية وكذلك الدول الخمس الكبري في مجلس الأمن، ولم يتم التعرض لهم رغم امتلاكهم لقدرات نووية يمكن أن تبيد العالم أجمع".
وطالب الخبير في الشأن الكوري بأن يكون ميثاق العدل هو الأساس للحكم بين الدول.
وكشف زكريا أن صاروخ كوريا الشمالية لم يخترق الأجواء اليابانية بل سقط في بحر كوريا المنتصف بين اليابان وكوريا، وفقًأ لما أعلنته بيونغ يانغ.
وأضاف، قائلا
"إذا سقط الصاروخ داخل الحدود اليابانية فعليهم تقديم بقايا الصاروخ للمجتمع الدولي كدليل إدانة".
وأوضح أن الهدف من المناورات العسكرية الدائمة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية هو استنزاف الاقتصاد الكوري الشمالي، وأن تصبح "بيونغ يانغ" تحت العباءة الأمريكية، لافتاً إلى وجود ثلاثين ألف جندي أمريكي داخل سيؤل.
وأضاف "هناك اتفاقية هدنة بين واشنطن وبيونغ يانغ وقعت عام 1953، طالبت كوريا الشمالية أن تكون اتفاقية سلام ورفضت الولايات المتحدة الأمريكية".
واعتبر زكريا، تهديدات أمريكا بحرب نووية غير مفاجئة بالنسبة لأحد، باعتبارها أول دولة في التاريخ تبيد الإنسان بالقنبلة النووية في الحرب العالمية الثانية.
وأوضح أن كوريا الممر البري الوحيد للولايات المتحدة إلى آسيا، لذا هناك تنافس اقتصادي وعسكري جعل واشنطن تضع عيونها على شبه الجزيرة الكورية، حيث أن تواجدها في هذه المنطقة يجعلها ملاصقة للدول الاقتصادية الكبرى كروسيا والصين واليابان.
وأكد زكريا على أن كل من روسيا والصين لن تسمحا أن تكون هناك حرب على الأراضي الكورية لالتصاق الحدود بينهم.
وأضاف، قائلا
"في وقت معين سنجد أنياب موسكو وبكين تظهر لإخضاع الولايات المتحدة للحل السلمي".