وأعلنت وسائل الإعلام اليمنية، يوم الاثنين 28 أغسطس/آب، أن الطرفين عقدا في العاصمة اليمنية صنعاء، بدعوة من المجلس السياسي الأعلى في المدينة، اجتماعا ضم قيادات عليا من حزب المؤتمر الشعبي العام و"أنصار الله" لتهدئة التوتر بينهما المستمر منذ أيام.
وجرى الاجتماع برئاسة صالح الصماد، رئيس المجلس السياسي الأعلى، وضم نائب رئيس حزب المؤتمر، صادق أمين أبو رأس، وأمينه العام، عارف الزوكا، والأمين العام المساعد، ياسر العواضي، وقيادات أخرى، فيما شارك في هذا اللقاء من "أنصار الله" كل من محمد عبد السلام، الناطق الرسمي باسمها، ومهدي المشاط، المقرب من عبد الملك الحوثي، ووزير الإعلام في حكومة صنعاء، أحمد حامد، وقيادات أخرى.
يقول القيادي في حركة "أنصار الله" محمد البخيتي في حديث لإذاعتنا بشأن اتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه، أمس الاثنين، بين حركة "أنصار الله" وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينص على إزالة أسباب الأزمة الأخيرة والتوتر في العلاقات بين الجانبين المتحالفين في النزاع اليمني:
إن الاتفاق على التهدئة بما في ذلك التهدئة الإعلامية وعودة الوضع الأمني إلى ما كان عليه قبل الاحتفال بفعالية تأسيس المؤتمر الشعبي في 24 أغسطس/آب، يثبت قدرة الأطراف على السيطرة ومراجعة الأمور عبر الحوار، ولكن هذا لا يعني أبدا أن لا يكون هناك خلافات في المستقبل. ولكن القدرة على احتواء الأزمة والسيطرة عليها موجودة، لأن القواعد الشعبية للمؤتمر الشعبي العام هي ضد العدوان، وأي قيادة من القيادات اليمينة التي ستتخذ أي خطوات مهادنة من هذا العدوان ستخسر، وهذه هي أهم ضمانة لمنع تفجر الوضع باتجاه غير قابل للسيطرة عليه.
ويتابع البخيتي، قائلا: طبعا ما حصل كان حادثا أمنيا، لكن نتيجة لحالة التوتر انعكس على الوضع العام، ولم يكن هناك أي نية لأي طرف لتفجير الوضع عسكريا، لأن الجميع يدرك خطورة ذلك. وأهم ما جاء في هذا الاتفاق، أن يكون هناك تنسيق دائم لحل أي إشكال من هذا النوع.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقة بين الجانبين المتحالفين في الأزمة اليمنية المستمرة منذ العام 2014 تشهد تدهورا ملحوظا، بعد أن وصف الرئيس اليمني السابق عناصر اللجان الشعبية الحوثية بالمليشيات، فيما طالبه رئيس اللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة "أنصار الله"، محمد علي الحوثي، بالاعتذار عن ذلك.
التفاصيل في التقرير الصوتي المرفق في هذه الصفحة
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي