نحن نرى أن الوضع بشبه الجزيرة الكورية يتجه نحو التصعيد، ونعتقد أن المناورات التي أجرتها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وإن كانت مخففة نوعا ما مقارنة بالسيناريو الأصلي، فإنها لعبت دورها في تحفيز بيونغ يانغ، لإطلاقات صواريخ جديدة مرة أخرى، نحن قلقون الآن إزاء تطورات الوضع بشكل عام، فضلا عن صدى ما قد يحدث للوضع الأمني في شمال شرق أسيا.
فضلا عن ذلك أشار نائب وزير الخارجية الروسية إلى ان روسيا تتوقع ضغطا جديدا من العقوبات ضد كوريا الشمالية على إثر الإطلاق الصاروخي الأخير، مشيرا إلى أن هذه الموارد قد استنفدت.
وأضاف:
إذا حكمنا على كيفية تصرف زملائنا في الولايات المتحدة وغيرها من الدول الأخرى الحليفة لها في مثل هذه الحالات، بالطبع يمكننا أن نتوقع ضغطا جديدا نحو تعزيز نظام العقوبات ضد كوريا الشمالية.
يذكر أن كوريا الشمالية أطلقت صباح، اليوم الثلاثاء، صاروخا مر فوق اليابان وسقط في مياه المحيط الهادي قبالة جزيرة هوكايدو اليابانية.
وقال جيش كوريا الجنوبية إن أحدث صاروخ أطلق من منطقة سونان قرب العاصمة بيونغ يانغ قبل قليل من الساعة 6.06 صباحا بالتوقيت المحلي (2106 بتوقيت غرينتش يوم الإثنين) وإنه حلق لمسافة 2700 كم وبلغ ارتفاع قارب 550 كيلومترا.
وفي سياق متصل، أعلن الأمين العام لمجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا، إن الصاروخ الكوري الشمالي سقط في البحر على مسافة 1180 كيلومترا إلى الشرق من كيب إريمو في هوكايدو.
وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.إتش.كيه) بأن الصاروخ تحطم إلى ثلاثة أجزاء وسقط في المياه قبالة هوكايدو، ونصح نظام التحذير (جيه-أليرت) التابع للحكومة اليابانية سكان المنطقة باتخاذ الاحتياطات اللازمة.
ولم يحاول الجيش الياباني إسقاط الصاروخ الذي مر فوق الأراضي اليابانية في نحو الساعة 6.06 صباحا.
وكانت آخر مرة تطلق فيها كوريا الشمالية صاروخا يحلق فوق اليابان في عام 2009، واعتبرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان أن عملية الإطلاق اختبار لصاروخ باليستي في حين قالت كوريا الشمالية إنه صاروخ يحمل قمرا صناعيا للاتصالات إلى المدار.