فقد أعلنت جماعة "أنصار الله" وحزب "المؤتمر الشعبي العام" عن التوصل إلى تفاهم يعود بأوضاع العاصمة إلى ما كانت عليه قبيل 24 أغسطس/ آب.
ويرى مراقبون أنه إذا كان هذه الاتفاق قد امتص مفاعيل التوتر الأمني الذي شهدته صنعاء بين أنصار الطرفين، إلا أنه لا يعني أن العلاقة بين الحليفين ستعود إلى ما كانت عليه قبيل احتشاد أنصار صالح في ميدان السبعين.
ويؤكد هؤلاء أن الحلف المسيطر على العاصمة اليمنية بين "أنصار الله" ومعسكر الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بدأ بالتصدع، وسط اتهامات بـ"الغدر" تنذر بتعميق الأزمة الدائرة في البلاد.
والتوتر الحالي بين الحركة وصالح غير مسبوق ويندرج في إطار تصعيد متواصل بين الطرفين أصبح يدفع الحلف الذي لطالما اعتبره الخبراء مجرد تقارب تكتيكي، نحو نهاية قد تكون دامية.
وتبادل الطرفان الاتهامات ب"الغدر" و"الخيانة" على مدى الأسبوع الماضي، ووصل إلى حد توجيه حركة "أنصار الله" تهديدا علنيا للرئيس السابق الذي حكم اليمن لعقود بيد من حديد قبل أن تطيح بحكمه حركة احتجاج شعبية.
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني