بغداد — سبوتنيك. وقال بارزاني خلال مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، اليوم الأربعاء "إذا قرر الشعب رفض الاستقلال فاحترم إرادة شعبي وأتفرغ لحياتي الخاصة"، مضيفًا "سأخضع لرأي الشعب ولن تبقى عليّ أي مسؤولية، أنا أديت واجبي تجاه شعبي".
وأضاف البارزاني خلال المقابلة أن "عقدة عدم الاعتراف بالآخر تتحكم بالسلطة الاتحادية في بغداد".
وتحدث عن المعوقات التي تعترض رغبته في الحل مع بغداد، قائلا "فترة حكم نوري المالكي، عمّقت رغبة أهل الإقليم بالاستقلال"، متهما المالكي بأنه ارتكب بحق الإقليم جريمة تفوق ما فعله صدام حسين في عملية الأنفال التي أدت إلى مقتل أكثر من 180 ألف كردي".
وقال إن "الأكراد اختاروا الشراكة في دولة مدنية بعد إسقاط صدام ليكتشفوا لاحقاً جنوحاً نحو دولة طائفية دينية"، وأوضح "الاستفتاء قرار حاسم وهو قرار الشعب، وقرار معظم القوى السياسية في كوردستان أنه يجب أن يجري الاستفتاء في 25 أيلول/ سبتمبر، اللهم إلا إذا كان هناك بديل أفضل".
وأوضح أن "هناك مجلس أعلى للاستفتاء يتمثّل بالقيادة السياسية في كوردستان، وهي التي تقرر بالإجماع وليس قرار شخص واحد"، مطالبا بضمانات من الحكومة ومجلس النواب العراقيين، وثم أميركا والتحالف الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، متابعا "المزاج الشعبي الذي نراه اليوم فرح وحماسي ومُتهيأ للتصويت".
يذكر أن أحزاب كردستانية أعلنت في اجتماع عقدته، في 7 حزيران/يونيو 2017، برئاسة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، تحديد يوم 25 أيلول المقبل لإجراء استفتاء شعبي حول الاستقلال، لكن لقي القرار رفض عدد من الدول، أبرزها الولايات المتحدة الأميركية وتركيا وبريطانيا.