وشهد اليوم، افتتاح منفذ طريبيل الحدودي بين العراق والأردن، بحضور وزاري وعسكري رفيع المستوى من البلدين، بعد إغلاق دام سنوات بسبب استيلاء تنظيم "داعش" الإرهابي على أجزاء واسعة من الأنبار حيث يقع المنفذ في جانبها الغربي.
وتحدث الدليمي، عن المردود الاقتصادي الذي يدر من المنفذ على العراق بشكل عام والأنبار بشكل خاص ومنها الرطبة التي يتبع منفذ طريبيل لها في غربي المحافظة.
وأكد الدليمي، أن الافتتاح شمل أيضا منفذ الكرامة الأردني والذي يعرف أيضا بـ"مجمع طريبيل الحدودي، ويعتبر الوحيد من نوعه بين العراق والأردن، ويقع بين بلدة الرويشد الأردنية في محافظة المفرق، وبلدة طريبيل التابعة للرطبة".
ويبعد مجمع طرييل عن العاصمة العراقية بغداد نحو 575 كم، وحوالي 320 كيلومترا عن العاصمة الأردنية عمان.
ويقول الدليمي "حسب الإحصائيات المتوفرة السابقة والظروف التي يمر بها البلد وحركة الإعلام سيكون مردود المنفذ كبير للعراق وللأنبار بالذات، ونتوقع أن لا يقل عدد الشاحنات الداخلة عبر المنفذ من الأردن، يوميا عن 700 شاحنة وهذا الرقم مهم ويحرك الحياة الاعتيادية اليومية في الرطبة والمحافظة".
وأضاف الدليمي، أن حركة الحياة الاقتصادية في الرطبة والأنبار تشمل، محطات الاستراحة والوفود والمطاعم والأيدي العاملة وعمليات الصيانة للشاحنات وكل ما يرافق المنفذ من خدمات، وكله يأتي بمردود مادي جيد للمواطنين، معبرا "أن دوار العملية الاقتصادية يدور وتنتفع المحافظة من هذا الجانب".
وألمح الدليمي، إلى آلاف الشاحنات المركونة في أمكان متفرقة هنا وهناك، بمحافظة الأنبار تحديداً في المركز — الرمادي، والرطبة، وصفها بالأموال الملقاة على الطرق لأن لا حركة لها.
وأكمل، بدأت تمر في الرطبة والرمادي معاملات رسمية لسحب بعض السيارات والشاحنات تلك المركونة، لتغيير أماكنها، والحصول على موافقات لتسهيل حركتها، وهذا كله حصل بسبب اقتراب فتح المنفذ قبل اليوم، ونحن نعلم أن الحركة التجارية ستكون كبيرة جداً.
وأفاد ضابط من الفرقة الأولى التابعة للجيش العراقي، في تصريح لمراسلتنا، بأن الطريق السريع الواصل بين الرمادي مرورا بالرطبة وصولا إلى منفذ طريبيل مؤمن بالكامل من قبل الفرقة ولواء مغاوير وقيادة قوات حرس الحدود، لاسيما السالك بين الرطبة والمنفذ.
ووصف الضابط، منفذ طريبيل بالجميل جداً — وهي المرة الأولى التي يزوره ويشاهده فيها، وقال بإنه متكامل من ناحية الخدمات والبناء والإجراءات.
وأوشك العراق على إنهاء وجود تنظيم "داعش" الإرهابي من أراضيه بعد القضاء عليه في الموصل التي شهدت سقوط خلافة الدواعش في العاشر من يوليو/ تموز الماضي، وهزيمتهم في تلعفر معقلهم الأخير بنينوى.