أفادت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، نقلا عن مصدر أمني وشاهد عيان، اليوم الأربعاء 30 أغسطس/ آب، بأن نساء تنظيم "داعش" الإرهابي — وغالبيتهن أجنبيات الجنسية، سلمن أنفسهن للقوات العراقية.
وأوضح المصدر، أن ألف امرأة من نساء "داعش" الإرهابي وهن أجنبيات الجنسية من دول "تركيا، وطاجكستان، وروسيا، وأذربيجان، والصين"، معهن أطفالهن، خرجن من ناحية العياضية "نحو 11 كلم شمال غرب قضاء تلعفر"، وهي الحصن والوكر الأخير في القضاء التابع لمحافظة نينوى، شمالي بغداد.
وأخبرنا المصدر الأمني، أن الداعشيات تم نقلهن من الناحية، إلى مخيم حمام العليل للنازحين في جنوب الموصل، مركز نينوى، وتحت حماية أمنية مشددة جداً، ويجري التحقيق معهن حاليا ً.
وكشف مصدر آخر من داخل المخيم، أن نساء "داعش"، جميعهن أجنبيات ومعهن أطفالهن، وصلن إلى المخيم خلال اليوم، بحافلات عددها تقريبا أكثر من 15 حافلة.
وأعلن قائد الشرطة الاتحادية العراقية، الفريق رائد جودت، في بيان تلقته مراسلتنا اليوم، أن قطعات قواته انجزت مهامها وتحرر كامل مساحة المحور الموكل لها في ناحية العياضية، والبالغة 2.5 كم، من سيطرة "داعش" الإرهابي وتكبده خسائر بشرية ومادية فادحة تمثلت بمقتل 64 داعشيا، وتدمير 19 سيارة مفخخة و113 عبوة ناسفة وثلاثة أنفاق.
وفي وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء، كشف المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة، العميد يحيى رسول، في تصريح خاص لمراسلتنا، عن محاصرة عناصر "داعش" في ناحية العياضية وقطع كل المنافذ والطرق أمام هربهم نحو الأراضي السورية.
ويواجه عناصر تنظيم "داعش" نهايتهم في العياضية وتلعفر "التي تعتبر من أكبر أقضية العراق"، أمام تقدم كبير وساحق وقياسي حققته القوات العراقية بغضون 10 أيام فقط من بدء العمليات العسكرية في 20 أغسطس/ آب الجاري.
وحسب رصدنا للعمليات العسكرية وإفادات المصادر الأمنية لنا، في كل المعارك التي خاضتها القوات العراقية، أن خيارات عناصر "داعش" محدودة وغالبا ما يتجهون إلى تنفيذ الهجمات الانتحارية بتفجير أنفسهم في محاولات فاشلة لعرقلة تقدم القوات، ومنهم من يسلم نفسه إثر انهيار التنظيم.
ولا يخفى على العالم، أن توافد الفتيات والنساء من مختلف بقاء العالم إلى مناطق سيطرة "داعش" الإرهابي في الأراضي العراقية والسورية، كان لأجل الزواج من عناصر التنظيم وقادته وفق ما سمي بـ"جهاد النكاح" وهو الذي هربن منه بعدما فقدن أزواجهن المقاتلين والهاربين، ولم يبق لهن سوى أطفالهن، ولم يبق أمامهن إلا أن يسلمن أنفسهن للقوات العراقية التي تحاصر العياضية وتتقدم فيها من كل الجهات وأوشكت على تحريرها بالكامل ضمن تلعفر.