وأوضحت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية أن صاروخاً اعتراضياً من طراز "إس إم 6" أطلقته مدمرة "جون باول جونس" إحدى سفن الأسطول الأمريكي، اعترض صاروخاً بالستياً متوسط المدى عند شواطئ جزر هاواي.
وتجدر الإشارة إلى أن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية أطلقت في وقت سابق من الأسبوع الجاري صاروخاً بالستياً جديداً. وطار ذلك الصاروخ فوق إحدى الجزر اليابانية قاطعا مسافة تقارب 2700 كيلومتر قبل أن يسقط في مياه المحيط الهادئ. ووصف رئيس جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، كيم جون أون، ذلك الإطلاق الصاروخي بأنه مقدمة هامة لضرب القاعدة العسكرية الأمريكية في جزيرة غوام.
يشار إلى أن تدمير الصاروخ البالستي يكون متاحا لوسائل الدفاع الصاروخي في وقت الانطلاق أو في مرحلة الطيران النهائية عندما يقترب الصاروخ من هدفه.
وفي ما يخص الصواريخ التي تطلقها كوريا الشمالية بين الفينة والأخرى لا يكون إسقاطها في لحظة الانطلاق ممكنا، إذ أن ذلك سيعني بدء الحرب.
أما عن إسقاط الصاروخ في مرحلة الطيران النهائية، فهذا ممكن ضمن شروط تتعلق بعدد وحدات الدفع لدى الصاروخ ومدى فعالية ما يطلقه من أهداف كاذبة وكفاءة شبكة الدفاع الصاروخي لدى الطرف المدافع.
أما بالنسبة للصاروخ الكوري الشمالي الذي طار فوق اليابان، فقد قال وزير الدفاع الياباني أتسونوري أونوديرا إنه تقرر عدم إسقاط هذا الصاروخ بسبب عدم خطورته، مبينا أنه لم يكن هناك "خطر إصابة بأضرار".
وأشارت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية إلى وجود سبب آخر وراء عدم تصدي الدفاعات الصاروخية اليابانية، والتي تعتمد على التقنيات الأمريكية، للصاروخ الكوري الشمالي، لافتة إلى أن الخبراء العسكريين يرون أن الولايات المتحدة واليابان لا تستطيعان أن تفعلا شيئا لاعتراض الصواريخ البالستية المنطلقة من كوريا الشمالية.