ويكشف الجنرال التركي المتقاعد، أردوغان كاراكوس لـ"سبوتنيك تركي" السر وراء الرفض الأمريكي تدريب الطيارين الأتراك.
وقال كاراكوس: "واشنطن لا تملك أصلا برنامجا لتدريب الطيارين في الخارج لذلك عرضت الولايات المتحدة تدريب الطيارين الأتراك في أمريكا".
وتابع قائلا "لكن أنقرة تصر على ضرورة تدريب طياريها في القواعد التركية، حتى يعتادوا على الظروف الجغرافية الخاصة بتركيا ومناطق الطيران المتوقعة لها".
وقال الجنرال التركي:
"اقتراح واشنطن أن يتم تدريب الطيارين الأتراك في الولايات المتحدة، بدلا من إرسال مدربيها إلى تركيا، هو بمثابة رسالة قوية موجهة إلى السلطات التركية، بأن العلاقات فيما بين البلدين ليست على ما يرام".
وتابع قائلا "كما تعلمون، العلاقات الأمريكية التركية ليست على أفضل حال، بسبب تناقضات المواقف الأمريكية حيال حزب العمال الكردستاني، وحزب الاتحاد الديمقراطي السوري، بالإضافة إلى القلق الأمريكي بشأن نية أنقرة الاستعانة بمنظومة الدفاع الصاروخية الروسية إس-400، علاوة على رفض أمريكا تسليم الداعية الإسلامي، فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بأنه العقل المدبر للانقلاب في تركيا".
وعلل كاراكوس سبب رفض واشنطن السماح لطياري باكستان من تدريب الطيارين الأتراك، وهو خشية الولايات المتحدة من أن تحصل باكستان على منظومة خرائط التضاريس الرقمية، التي تم تزويد النسخ الحديثة من مقاتلات "إف-16" التركية بها، وغير الموجودة في نظيرتها الباكستانية.
يذكر أنه وفقا للأرقام الرسمية طرد الجيش التركي ما بين 300 إلى 350 طيار حربي، لتنخفض نسخة تشغيل الطائرات إلى 1/0.8، بينما المفترض أن تكون 1/1.5.
وتشكل طائرات "إف-16" النسبة الأكبر من الأسطول الجوي التركي، الذي يتشكل من 245 طائرة مقاتلة.