وشدد على أن القوات المسلحة الإيرانية "ستستكمل تدابيرها وسياساتها وبرامجها المحددة مسبقا لتنظيم وتطوير إجراءاتها الدفاعية ولن تخضع لأي نوع من أنواع التهديدات والتهويل.
وأكد الناطق باسم القوات المسلحة الإيرانية "إذا كانت تعتبر أمريكا أن الاتفاق النووي لا يمثل أهمية بالنسبة لها، فلتتخذ القرار الّذي يناسبها حينئذ".
وأردف "لكن بالتأكيد لن تستطيع أن تتخذ قرارا فيما يخص المسائل الدفاعية الإيرانية والأمريكيون يعرفون ذلك جيدا".
ويذكر أن إيران والسداسية الدولية [الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا] توصلتا، في تموز/يوليو عام 2015، لاتفاق لتسوية قضية البرنامج النووي الإيراني. وتم اعتماد خطة العمل المشتركة الشاملة التي تنص على رفع العقوبات عن إيران مقابل الحد من برنامجها النووي. ودخلت الخطة حيز التنفيذ يوم 16 كانون الثاني/يناير عام 2016.
لكن عادت الأوضاع إلى التوتر من جديد، بعدما أقر الكونغرس الأميركي قانونًا من شأنه فرض عقوبات جديدة على إيران وروسيا وكوريا الشمالية، وهو ما اعتبرته إيران خرقًا للاتفاق النووي.
ويوم الخميس الماضي، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير أصدرته الخميس الماضي، أن إيران أبقت برنامجها النووي في الأطر التي تم تحديدها في الاتفاق الذي أبرمته مع الدول الست الكبرى عام 2015.
وأشار التقرير إلى أن مخزون إيران من الماء الثقيل، بلغ 111 طنا في آب/أغسطس ويظل أقل من حد 130 طنا المسموح به بحسب الاتفاق.
صدر تقرير الوكالة وسط أجواء توتر متصاعدة بين واشنطن وطهران بعد تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإلغاء الاتفاق بذريعة أن إيران "لم تلتزم به".
واقترحت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أن تزور الوكالة الدولية للطاقة الذرية المواقع العسكرية في إيران، إلى جانب عملها الحالي في مراقبة المنشآت المرتبطة بالطاقة النووية والعلوم.