وبحسب "ستيف بلانك" خبير المجلس الأمريكي للسياسة الخارجية، فإن الرئيس الأمريكي مطالب باستخدام القوات البحرية الأمريكية لحماية أوكرانيا التي يحكمها حالياً موالون لأمريكا، من "جسر عدواني".
والجسر العدواني هو الجسر الذي تقوم روسيا بإنشائه لربط شبه جزيرة القرم التي خرجت من التبعية لنظام الحكم الأوكراني وعادت إلى أحضان الوطن الروسي في عام 2014 ، بسائر أراضي روسيا عبر مضيق كيرتش بين البحر الأسود وبحر أزوف.
وأغلقت روسيا قبل أيام مضيق كيرتش لبعض الوقت حتى يتمكن العمال من تركيب إحدى حلقات جسر القرم.
وأشار خبير مجلس السياسة الخارجية الأمريكي في مقال منشور في مجلة "نيوزويك" إلى أن إغلاق مضيق كيرتش يمثل ضربة علىا قتصاد أوكرانيا، إذ أن هذا يعيق شحن الصلب الأوكراني إلى الغرب عبر مينائي ماريوبول وبيرديانسك المطلين على بحر أزوف، وعلى واشنطن لأن الروس أظهروا أنهم لا يحترمون الرئيس الأمريكي (!) حين أغلقوا مضيق كيرتش من جانب واحد.
ولهذا السبب يرى كاتب المقال أنه من الضروري أن يرسل الرئيس ترامب مدمرات أمريكية إلى بحر أزوف عبر مضيق كيرتش.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو مَن وكيف سيلبي دعوة صادرة عن فاقد الحس السليم. ولعل الإجابة تكون كالآتي: لا يمكن لروسيا أن تسمح لأية بوارج حربية أجنبية أن تدخل بحراً تحيط به الأراضي الروسية دون موافقتها.