هناك اتفاقيات بين "أنصار الله" والمؤتمر وهي كافية، وليسوا بحاجة للمزيد ولا وساطة الآخرين، وما يهم هي المصداقية في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، والعمل في مواجهة العدوان والابتعاد عن التنافس لكسب الرأي العام الداخلي.
وأكد البخيتي:
رهانات الخارج على خلافات الداخل هي رهانات خاسرة، لأنه مهما تطورت الخلافات فإنها لن تؤثر كثيرا على الجبهة الداخلية، لأن من يتحمل أعباء مواجهة "العدوان" هم "أنصار الله" والقواعد الشعبية لحزب المؤتمر، وبالتالي فإن أي محاولة للانقلاب من قبل علي عبدالله صالح سيتم التصدي لها من داخل حزب المؤتمر نفسه، وسيخسر شعبيته لأن صالح معروف عنه تقلباته والكل يعلم ذلك، ولا نكشف سرا ونحن نعمل على ظاهر تصريحاته التي كانت إيجابية وليس على نواياه، إلا أن ذلك لا يعني أننا نثق ثقة كاملة في عدم حصول أي انقلاب من طرفه.
وصرح البخيتي، بأن ما يقلقه هو بعض الأخطاء التي يرتكبها بعض من جماعة "أنصار الله" وعدم ضبط العناصر المنفلتة، التي تسيء لليمنيين وتدفع بعضهم نحو صالح وربما تدفع البعض إلى من وصفهم بـ "دول العدوان"، ويجب أن ينشغل الطرفان بإصلاح مؤسسات الدولة لأن الحرب ليست حرب سلاح فقط.
وأكد البخيتي، ردا على دعوة صالح للتحالف بقيادة السعودية إلى الحوار، أن الحوار سيكون بين طرفي الصراع ولا يمكن أن يتم إقصاء جماعة "أنصار الله" من هذا المشهد، وهذا هو المسار الصحيح، يوازيه مسار آخر هو التوصل إلى حل سياسي لملء الفراغ السياسي في اليمن، وعليه لا يوجد أي مشكلة في دعوة صالح التحالف للحوار.
من جانبه، قال القيادي في حزب "المؤتمر الشعبي العام"، عبد الكريم المدي، إن التحالف القائم بين المؤتمر و"أنصار الله" يتطلب قدرا كبيرا من الإحساس بالمسؤولية وتقديم التنازلات، من أجل مواجهة ما هو أخطر وهو تربص "العدوان" بالطرفين، وإن ما ساعد على تفاقم هذه الخلافات هو المهرجان الكبير الذي نظمه "المؤتمر الشعبي العام" بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين على تأسيسه ولكن الأمور تسير إلى التهدئة الآن.
وأكد المدي أن "المؤتمر الشعبي العام" لا يمكن أن ينفرد بالأمر ولا يخذل المتحالفين معه ولا ينقلب عليهم، وأن الهم العام الذي يتبناه "المؤتمر الشعبي العام" تربأ به عن مثل هذه الممارسات التي من الممكن أن تؤثر على جماهيريته وعلى شعبيته.