اعتبر الخبير الاقتصادي محمود عبدالجواد، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 5 سبتمبر/ أيلول، أن الاقتصاد المصري سيشهد طفرة حقيقية حال عودة السياح الروس إلى مصر، بعد غياب استمر ما يقرب من عامين كاملين، حيث أن مصر تشهد حالياً حالة من التحسن الاقتصادي بسبب السياحة، وستكون رحلات الطيران الروسية داعماً كبيراً لها.
وأضاف "السياحة الروسية كانت إحدى أهم الموارد الاقتصادية للعملة الصعبة، بالإضافة إلى أنها كانت تشغل منشآت سياحية وقرى كاملة، وجميعها تصب لصالح الاقتصاد المصري، حيث كانت تشكل 40% من ناتج العملة الصعبة التي كانت تدخل مصر من السياحة، لذلك توليها الدولة اهتماماً خاصاً، وحرص الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على طرحها خلال لقائه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين".
وتابع "الحكومة المصرية قدمت للجانب الروسي كل ما احتاجه وطلبه في سبيل ضمان أمن وحماية وسلامة السياح والمسافرين الروس، حيث بذلت جهودا جادة لضمان أمن كافة السياح الوافدين إلى المدن السياحية المصرية، خاصة بعدما وافقت مصر على تواجد خبراء روس في المطارات المصرية، وبالتالي صار المجال مفتوحاً لاتخاذ القرار النهائي".
من جانبه، قال النائب محمود إسماعيل، عضو مجلس النواب المصري، إن الوزارات والهيئات المتصلة بالسياحة، وكذلك الأجهزة الأمنية، تمكنت خلال العامين الماضيين، من تطوير أدائها لحماية السياح، وخصوصا في المدن السياحية الكبرى مثل الغردقة وشرم الشيخ، التي شددت فيها الإجراءات الأمنية، بالإضافة لتوافد الخبراء الروس لمتابعة إجراءات التأمين بشكل شبه دوري.
وأوضح لـ"سبوتنيك"، أنه من المميزات التي كانت تجعل شركات السياحة الروسية تضع مصر في أولويات وجهاتها، وجعلت السياح الروس أيضا يهتمون بتكرار زياراتهم لمصر، جوها الساحر وأسعارها التنافسية، وزاد عليها الآن إجراءات الأمن المشددة، بجانب العلاقات الطيبة بين الشعبين المصري والروسي، التي تمتد لسنوات طويلة.
أما الخبير السياحي أحمد محجوب، فيرى أن الدولة عليها استغلال الحدث المهم، وهو حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن لمسه تحسناً ملحوظاً في إجراءات التأمين التي تتبعها الدولة المصرية، بأن تعزز الصورة لدى روسيا بوصول إجراءات الأمن في المطارات إلى حد الكمال، بحيث تتعجل اتخاذ قرار عودة الرحلات في أقرب فرصة، ما يفتح المجال أمام عودة السياح الروس، وإضافة مزيد من الانتعاش لقطاع السياحة المهم بالنسبة للاقتصاد الوطني.