واقترح تاياني إقامة مراكز للمهاجرين في جنوب ليبيا وفي النيجر وتشاد، تدار بمشاركة الأمم المتحدة، لافتا إلى أن الـ6 ملايين ستخصص لتمويل أنشطة "التدريب وبسط الاستقرار السياسي وإقامة مراكز في جنوب ليبيا وفي النيجر وتشاد، والحماية العسكرية لهذه المراكز تتطلب تمويلا كبيرا وإشراك الأمم المتحدة في إدارتها".
قال النائب في البرلمان الليبي، أبوبكر بعيرة، في تصريح لـ"سبوتنيك":
هناك كلام منذ أسبوعين في ذلك الموضوع، بتخصيص 6 ملايين يورو لليبيا، وعلى المدى الطويل إلى 60 مليار دولار للدول الأفريقية، للعمل على توطين الناس في بلدانهم، لكن هذا كله مشروع قيد الدراسة.
وأكد أن ليبيا تخاف كثيرا من "مشروع توطين المهاجرين فيها"، سواء في الساحل أو في الجنوب، وهناك مقترحات كثيرة قدمت في السابق، لبناء مخيمات وأماكن إقامة للمهاجرين هنا، لكن "الليبيون يرفضون هذا التوجه بشكل كامل".
وأوضح بعيرة أن "الليبيين لا يريدون تغييرا ديموغرافيا في بلادهم"، عن طريق توطين أبناء دول أخرى بأعداد تصل إلى الملايين.
وحول ما يسمى أنشطة التدريب وبسط الاستقرار السياسي، قال بعيرة إنهم "يحاولون الدوران حول الموضوع بمختلف المصطلحات والمسميات" بحيث يتم إقناع الليبيين بتوطين هؤلاء المهاجرين.
وأضاف:
ناقشت هذا الموضوع من قلب مع ممثل الخارجية الأوروبية أثناء لقائنا معه في تونس، وذكرت أن الحل هو إنشاء مشروعات صغيرة تستطيع استيعاب المهاجرين في بلدانهم، أو إعطائهم مبالغ نقدية تعينهم، ووقتها لن يتركوا بلادهم. فلو حصل كل شخص على 300 دولار فقط في العام لن يغامر بمغادرة بلاده.
وأوضح بعيرة أن الأوروبيين مختلفين فيما بينهم في هذا الموضوع، "إيطاليا تصرخ كثيرا باعتبارها أكثر بلد يستقبل مهاجرين، بريطانيا تتهم روما بأنها تتعامل مع حرس الشواطئ الليبيين لدعم منع خروج المهاجرين من السواحل الليبية، وقس على ذلك الدول الأخرى".
فيما اختلف معه النائب خير الدين التركاوي، الذي أكد أنه موضوع مؤجل النقاش فيه لما بعد استقرار ليبيا، فلا يصح أن نتحدث عن أمن ومراقبة حدود وشواطئ، ومراكز لإيواء اللاجئين بدون وجود دولة مستقرة بالأساس.