وأوضح الدليمي أن تنظيم "داعش" الإرهابي لا يسمح للعائلات المدنية المرتهنة عنده منذ 2014، في أقضية عانة وراوة والقائم غربي الأنبار، غربي العراق، الهرب منه إلا مقابل مبالغ مالية بالعملة الصعبة.
وأضاف الدليمي أن التنظيم "داعش" الإرهابي يأخذ من الفرد الواحد مبلغ قدره 300 دولار أمريكي مقابل خروجه من الأقضية المذكورة التي يسيطر عليها الدواعش.
ويتجه المدنيون الذين يهربون من "داعش" بعد دفع الأموال له، نحو طريق صحراوي طويل يربط الأقضية، بالرطبة الحدودية مع الأردن، ومنها يتم نقلهم إلى مخيم 18 كيلو للنازحين، غربي الرمادي، مركز الأنبار.
يذكر أن 50 عائلة مدنية مكونة من 250 شخصا، تمكنت الهرب من سيطرة "داعش" في أقضية أعالي الفرات — غربي الأنبار، باتجاه الرطبة، في اليوم الأخير من أغسطس/آب الماضي.
ولا يسمح تنظيم "داعش" الإرهابي للعائلات المدنية، الهرب منه ومغادرة المناطق التي يستولي عليها، نحو القوات العراقية، معتبراً ذلك خروجاً عن خلافته التي سقطت في الموصل شمالي بغداد، خلال يوليو/تموز الماضي.
وحسب مصادر محلية من الأنبار، تعاني العائلات في تلك الأقضية من فقر وجوع وقلة الأموال وتدهور اقتصادي متفاقم إثر سيطرة التنظيم الإرهابي.
وخسر تنظيم "داعش" الإرهابي، على مدى العامين الماضيين، أغلب مناطق سيطرته في الأنبار، المحافظة التي تشكل وحدها ثلث مساحة البلاد، وما تبقى له فيها فقط أقضية "عانة، وراوة، والقائم".