وأضاف الحريري: "نحن منذ البداية انتهجنا سياسة النأي بالنفس وتحيّيد لبنان عن الصراعات الدائرة في المنطقة، وفي هذه اللحظة من مصلحة لبنان الابتعاد عن توتير الأجواء مع كل الأصدقاء، خصوصا الأشقاء، والبحث عن حماية مصلحة لبنان واللبنانيين".
ويزور الحريري موسكو، الإثنين المقبل، للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الحكومة دميتري مدفيديف، وعدد من كبار المسؤولين الروس.
وتأتي زيارة الحريري لموسكو، بعد زيارة قام بها الأسبوع الماضي إلى باريس.
وفي هذا السياق قال الحريري: "إننا نجحنا خلال زيارة باريس في إطلاق ثلاثة مؤتمرات لمصلحة لبنان، الأول لدعم الاقتصاد اللبناني، والثاني دعما للجيش والقوى الأمنية، والثالث لتنظيم عودة النازحين على مستوى المجتمع الدولي ودول النزوح عامة".
وأضاف رئيس الحكومة اللبنانية أن "هذه إنجازات لمصلحة كل لبنان وكل اللبنانيين، ولا يمكن أن تكتمل من دون دعم الأشقاء العرب".
وفيما يتعلق بقضية العسكريين الذين أعدمهم تنظيم "داعش" الإرهابي، قال الحريري: "بالأمس تأكدنا من نتيجة فحص دي إن آيه جثامين الشهداء العسكريين، الذين كانوا أسرى لدى "داعش"، هذا يوم حزن وطني عليهم، وعلى جميع شهداء الجيش، والقوى الأمنية الأبطال، الذين قضوا في مواجهة الإرهاب".
وشدد الحريري على "ضرورة أن تكون هذه مناسبة وحدة وطنية، وألا تتحول لانقسام سياسي"، داعيا "الجميع للابتعاد عن المزايدات السياسية الصغيرة، لأن المسؤول عن هذه الجريمة هو تنظيم "داعش" الإرهابي.