وقال مصدر محلي في دير الزور لمراسل "سبوتنيك" أن وصول سيارات الإسعاف والأدوية يخفف بشكل كبير من معاناة السكان المحليين الذين تدهورت أوضاعهم الصحية خلال العامين الفائتين نتيجة شح الأدوية وغياب الخدمات الطبية التي كانوا يخضعون لها في المستشفيات الحكومية قبل دخول تنظيم "داعش", فالمدينة تحتاج لكوادر طبية إضافية للحد من تفاقم بعض الحالات الحرجة والتي ازدادت سوء مع نقص الأجهزة والكوادر المتخصصة.
وأكد وزير الصحة السوري خلال عملية تجهيز إرسال الشحنة الطبية أن الوزارة ستعيد إحياء المنظومة الطبية في محافظة دير الزور في أسرع وقت ممكن وقد بدأت عملية إعداد خطط سريعة لعودة العاملين الصحيين والكوادر الطبية والتمريضية لمتابعة عملهم بعد أن أصبحت بعض الطريق المؤدي للمدينة آمنه.
وتسلك القوافل الإنسانية المعبر الذي فتحه الجيش السوري إلى داخل الفوج 137 ومنها إلى داخل المدينة, حيث شهد اليوم الأول وصول دفعة كبيرة من المواد الغذائية قادمة من ريف حمص هي عبارة عن 40 شاحنة تحمل أغذية ومواد متنوعة بما فيها الخضار والفواكه والمواد تموينية بغية سد حاجة فئة كبيرة من السكان لازالت تعاني من نقص المواد الأساسية وارتفاع أسعارها نتيجة الحصار الذي يعيق وصولها.
وتعمل القيادة العسكرية السورية لفتح كافة الطرقات والمؤدية لمدينة دير الزور حيث تركز جهودها الميدانية على محور السخنة — دير الزور في الجنوب الغربي والذي يعد أهم طريق معبد للوصول نحو المدينة و بوابة رئيسية لدخول الشاحنات والسيارات الراغبة بالعودة والتواصل معها تجارياً,كما يحيي هذا الطريق الصحراء السورية المحررة ويعيد لها طرقها الحيوية والتي تربط الوسط السوري بالمناطق الشرقية.