وتعرض بابا الفاتيكان، بسبب تلك الإصابة إلى نزيف طفيف في حاجبه الأيسر، ولطخ الدم ردائه وثيابه البيضاء، ولكنه أصر على أن يكمل جولته وثيابه ملطخة بالدماء.
وكان مئات الآلاف قد تجمعوا لتحية البابا، وهو ما عرقل خط سير السيارة الخاصة به، وأدى توفقها بصورة فجائية إلى إصابة البابا في رأسه، وقام سريعا أحد مرافقيه بتضميد جراحه.
تعد زيارة البابا إلى "قرطاجنة" هي الأخيرة في جولة البابا، 80 عاما، إلى كولومبيا، التي استغرت 5 أيام.
وركز البابا في جولته إلى كولومبيا على موضوع الصلح بين فرقاء النزاع المسلح في هذه البلاد بعد عقود من سفك الدماء. وكان الفاتيكان توسط في أن تضع القوات الكولومبية الثورية المسلحة المعارضة، المعروفة اختصارا باسم "فارك"، السلاح بعد حوالي 50 عاما من الصراع ضد الحكومة في بوغوتا.
وتعد آخر زيارة لأي من باباوات الفاتيكان إلى كولومبيا عام 1986، حينما زارها البابا يوحنا بولس الثاني، لتخليد ذكرى سقوط نحو 25 ألف قتيل، بسبب ثورة بركان "آرميرو".