إن مصر تحارب ظاهرة الإرهاب الذي يستهدف العالم كله منذ سنوات، وتمكنت بالفعل من تقليص خطورته في الداخل إلى أقل درجة، ويمكن المقارنة بين ما يحدث حالياً من تراجع شديد في كم وكيف العمليات الإرهابية، وما كان يحدث منذ عامين.
وأضاف إسماعيل:
الدولة تحارب الإرهابيين بامتياز، ولكن ما زالت هناك خطوات أخرى ضرورية للقضاء على ظاهرة الإرهاب نفسها، تبدأ بتعديل المناهج التي تدرس للأطفال في المدارس، ولا تنتهي بتطوير وتعديل الخطاب الديني الموجه إلى العالم الإسلامي، وهو ما سبق أن طالبنا به من قبل، وأكدنا أنه الخطوة الأولى نحو هزيمة الإرهاب في العالم كله.
ولفت عضو مجلس النواب المصري إلى أن مصر لم تكتف بتسليح جيشها فقط من أجل المواجهات الحاسمة مع العناصر الإرهابية في سيناء وغيرها من المناطق، وإنما سعت إلى رفع كفاءة الجندي المصري من كافة النواحي، من خلال إطلاعه على ثقافات وخبرات دول أخرى، مثل روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
في سياق متصل، أكد الخبير الأمني أحمد عبدالعال، أن مصر لن تتراجع قبل أن تنتصر على الإرهاب بشكل كامل، وهي بالفعل على أول طريق الانتصار الأن، حيث أن المواجهة مع التنظيمات الإرهابية بدأت تتخذ طابعاً أكثر حسماً وقوة، ما أدى إلى تراجع أعداد العمليات الإرهابية إلى أقل من 5% عن السنوات الماضية.
وتابع:
التنظيمات الإرهابية اضطرت مع المواجهات التي تقضي على أعداد كبيرة من عناصرها، إلى تغيير أنشطتها بالكامل على الأرض، فاختفت بشكل شبه كامل عمليات الاقتحام التي تصاحبها ضجة كبيرة، كما اختفت عمليات تفجير السيارات على فترات قريبة، وأصبحت العمليات التي تدبر ضد القوات المسلحة وقوات الشرطة مجرد عمليات قنص لأفراد، سرعان ما ستنتهي كما انتهى غيرها.
وشدد الخبير الأمني المصري على ضرورة تضافر جهود دول العالم من أجل محاربة ظاهرة الإرهاب، وعدم منح الفرصة لأي تنظيمات جديدة للظهور، الأمر الذي يساهم في حماية أمن واستقرار الجميع، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات جدية في مواجهة الدول الداعمة للإرهاب، ومحاسبتها دولياً، حتى لو وصل الأمر إلى مقاضاتها أمام المحكمة الجنائية الدولية.