وراح ضحية الخرق عدد من الجنود السوريين، فالتلال 1-2-3 تعد أحد الحصون التي سعت القوات السورية للبقاء فيها طوال فترة الحصار، فهي تفرض مزيدا من طوق الأمان حول محيط المطار وتمنع وصول "داعش" لأسواره.
وقال مصدر عسكري برتبة عقيد لمراسل "سبوتنيك" إن قدوم طلائع القوات البرية من محور السخنة ووصولها للمدخل الجنوبي الغربي لمدينة دير الزور بعد فك الحصار عنه، أدى إلى التقاء الوحدات المهاجمة مع جموع الجيش السوري عند منطقة "البانوراما"، مما سهل التقدم على تلال "الثردة" والسيطرة عليها، وجعل بذلك المطار العسكري آمنا، فالمنطقة المرتفعة التي تشرف على المطار سقطت بأكملها وبات المطار العسكري جاهزا للعمل دون أي عوائق تذكر.
وأضاف المصدر: إن عددا كبيرا من مسلحي "داعش" قضوا في الزخم الناري خلال عملية التمهيد المدفعي والصاروخي، الذي سبق فك الحصار عن مدخل المدينة الجنوبي الغربي، كما حصدت الطائرات المروحية أعدادا أخرى من الفارين ودمرت سياراتهم وعرباتهم أثناء سقوط تلال "الثردة" والمناطق المحيطة بالمطار، حيث لاحقتهم خلال محاولتهم الهرب والاتجاه نحو مدينة الميادين، فيما أجرت مجموعات الهندسة المرافقة للقوات البرية عمليات إزالة وكشف عن كافة المتفجرات والعبوات التي نشرها "داعش" في محيط المنطقة.
وبيّن المصدر ذاته أن خطط القيادة العسكرية السورية لفك الحصار عن مدينة دير الزور لا تكتفي بإحداث خروقات وفتح بعض الممرات، بل هي تهدف لفتح كل الطرق المؤدية للمدينة وتوسيع رقعة السيطرة على المناطق التي دخلها تنظيم "داعش". وقد نفذت، أمس، عمليات مكثفة على تجمعات ونقاط انتشار تنظيم "داعش"، وأحكمت سيطرتها على قريتي (جنيد والحرس الجمهوري)، وأحكمت وجودها على مناطق المعامل والمقابر وشركة الكهرباء وحيي الطحطوح وهرابش، وتجري في الوقت الراهن عملية إعادة تموضع عسكري سريع، تمهيداً لمواكبة التقدم البري الحاصل بحيث تصبح كافة المناطق المحاصرة محررة وآمنة.
وكانت قد وردت معلومات تفيد بقيام تنظيم "داعش" بعزل عشرات القياديين من مناصبهم، وقام بتصفية عدد منهم بتهمة تخليهم عن مواقع القتال والفرار الجماعي من مدينة البوكمال وقرى حسرات والجلاء والصالحية.