بموازاة ذلك، دان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الانتهاكات الإسرائيلية للبنان، بقصف الأراضي السورية انطلاقاً من أجوائه أو القيام بطلعات على علو منخفض وخرق جدار الصوت.
وأضاف "تقدمنا بشكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن، ولن تكون مجرد إجراء روتيني، بل سنلاحقها لأننا مصممون على عدم السماح بأي انتهاك لسيادتنا".
النائب وليد سكرية عن "حزب الله" في البرلمان اللبناني، يقول لوكالة "سبوتنيك":
"إسرائيل ترى أن محور المقاومة يتواصل ويتكامل من سوريا إلى العراق وإيران، مما يشكل تهديداً استراتيجياً لها، وليس تهديداً أمنياً صغيراً، لذلك عادت للإتكال على ذاتها وعلى قوة جيشها، لذلك تجري المناورات وتوجه رسائل التهديد، بالضرب بالداخل السوري رسالة لسوريا، وإختبار للموقف الروسي والرد الروسي لأنها منطقة ضمن سيطرة الطيران الروسي، وخرق جدار الصوت فوق صيدا رسالة للدولة اللبنانية والمقاومة".
الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير يقول لـ"سبوتنيك":
"إسرائيل تتابع التطورات في لبنان وسوريا والعراق وهي متخوفة من نتائج ما يحصل، كما أنها متخوفة من تطور قدرات "حزب الله" القتالية والعسكرية وخصوصا تهديدات الحزب، والحرب النفسية التي يشنها أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله بين فترة وأخرى، ولذلك هي تريد أن تؤكد الاستعداد الدائم لمواجهة أي خطر من "حزب الله"، وقدرة الجيش الإسرائيلي على المواجهة".
وأكد قصير أنه لا يوجد حاليا تخوف من حصول حرب أو مواجهة بين إسرائيل والحزب، لأن الطرفين ليسا بوارد شن حرب الآن.
وأضاف "ولكن الأحداث والتطورات على الجبهة قد تدفع المنطقة إلى حرب في لحظة معينة كما أن قيام إسرائيل بشن حرب مرتبطة بالحاجة الداخلية والقدرة الميدانية والموافقة الأمريكية وهذا إن لم يكن متوفرا الآن فقد يحصل في أية لحظة".
وأكد أن "حزب الله" طور قدراته العسكرية والقتالية وأصبح أقوى اليوم مما كان عليه قبل الحرب السورية، وتحول إلى قوة إقليمية، ولديه امتداد إقليمي، وأصبحت قوته العسكرية أكبر، وتحول إلى ما يشبه الجيش.
وأوضح قصير أن إسرائيل تحاول التأكيد على قدراتها العسكرية في مواجهة قوة "حزب الله" والجيش اللبناني بعد تحرير الجرود.