وحول المباحثات التي دارت بين الطرفين حول الأزمة السورية، قال آل زلفة، إن الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتوحيد المعارضة السورية تتفق إلى حد كبير مع الجهود التي تبذلها روسيا الاتحادية لرسم سياسات واضحة لسوريا ما قبل القضاء على الإرهاب وداعميه، وروسيا جادة في محاربة الإرهاب في سوريا.
وحول النقاط التي تشهد خلافا بين روسيا والسعودية والتي أشار إليها وزير الخارجية السعودية عادل الجبير دون توضيح، أشار آل زلفة إلى أنه ربما كان الجبير يقصد مصير الرئيس السوري بشار الأسد، لأن المملكة ترى أن النظام يجب أن يتغير في مستقبل سوريا، وحينما تصبح المعارضة بشكل متكامل تمثل وجهات النظر الشعب السوري والقضاء تماما على الإرهاب، ربما ترى روسيا والسعودية أن الوقت مناسب لهذه الخطوة، على حد قوله.
وقدر آل زلفة الرؤية الروسية في هذا الموضوع وهي عدم التدخل في الشأن الداخلي للشعب السوري وأن الشعب السوري وحده هو من يملك تحديد مصيره، وقد أعلنت ذلك مرارا وتكرارا، وقال إن روسيا ستكون عاملا مهما جدا في المستقبل القريب في التعاون مع كل الدول المحاربة للإرهاب.
وأكد آل زلفة أن روسيا تعلم تماما من كان يمول المنظمات الإرهابية في سوريا لذلك روسيا تسعى لحل الأزمة الخليجية مع قطر من خلال دعم الوساطة الكويتية والأمريكية، ولا يمكنها الآن أن تتدخل مباشرة لأنها ترى أنه من المنفعة هي أن تقف بجانب الوساطات الموجودة.
وحول المردود الاقتصادي لهذه الزيارة، قال آل زلفة، إنه منذ فترة كان هناك العديد من الاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين، وربما تكون روسيا حريصة أن يكون لها موقعا اقتصاديا في المنطقة بوجه عام وفي المملكة العربية السعودية بشكل خاص، وهناك على سبيل المثال مجال إنتاج النفط وهما أكبر دولتان في ذلك.
من جانبه، قال رئيس مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الاستشراق في روسيا، الدكتور فاسيلي كوزنيتسوف في حديثه لـ"سبوتنيك"، إنه من الممكن أن يحدث المزيد من التقارب بين المملكة العربية السعودية وروسيا، فهذه ليست الزيارة الأولى لوزير الخارجية سيرغي لافروف إلى الخليج والآن هناك موضوعان مهمان في منطقة الشرق الأوسط سوريا وأزمة قطر.
وحول سوريا أكد كوزنيتسوف، أنه بعد النجاح العسكري كانت هناك حاجة لنجاح دبلوماسي يهم روسيا الآن، من هنا كانت الزيارة الدبلوماسية الروسية إلى السعودية وهو ما تدركه السعودية الآن.
وأكد كوزنيتسوف أن دول الخليج لم تطلب تدخل روسيا مباشرة في أزمة قطر، لأن هذه أزمة أخوة أشقاء كما تصرح دول الخليج، على عكس الولايات المتحدة، التي لها علاقات مختلفة مع السعودية والخليج، ومع ذلك ليس لها تأثيرا يذكر إلا أنها تتدخل في كل الأشياء.