وأضاف فيسك "بعد ذلك في يوليو/ تموز من هذا العام، التقيت خضور مرة أخرى، بعيداً جداً في شرق الصحراء السورية. وقال إنه سيذهب إلى مدينة دير الزور المحاصرة قبل نهاية أغسطس/ آب. وذکرته عندما أخبرني آخر مرة باستعادة جزء من حلب خلال 11 یوماً، واستغرق الأمر أکثر من 4 سنوات للجیش السوري من أجل استعادتها. فقال إنه منذ فترة طويلة في تلك الأيام، لم يتعلم الجيش قتال حرب العصابات. وتم تدريب الجيش على استعادة الجولان والدفاع عن دمشق. وإنهم تعلموا الآن".
ويقول فيسك "أصبحت حلب الآن في أيدي الحكومة السورية، وما كان غير متصور في الغرب أصبح الآن واقعاً: قوات بشار الأسد تتطلع إلى الفوز بالحرب".
ويضيف "يبدو أن البريطانيين قد وصلتهم الرسالة. وسحبوا ببطء مدربيهم العسكريين الأسبوع الماضي. وكانت خطتهم التي وضعها رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون هي إعداد 70 ألف مقاتل كان من المفترض أن يسقطوا حكومة الأسد". ويضيف الكاتب "حتى تقرير الأمم المتحدة بأن الحكومة السورية قتلت أكثر من 80 مدنياً في هجوم بالغاز هذا الصيف لم يحصل سوى على القليل من ردود الفعل من السياسيين الأوروبيين، وحتى قرار دونالد ترامب بالهجوم الصاروخي على قاعدة جوية سورية كان بلا طائل".
ويؤكد الكاتب البريطاني في مقاله أن "الانتصارات المتكررة للسوريين تعني أن الجيش السوري هو من بين أكثر "الجيوش تنظيما" في المنطقة، حيث كان جنوده يقاتلون من أجل حياتهم ويدربون الآن على تنسيق القوات والاستخبارات من مقر قيادة واحد".
ويختتم فيسك قائلاً إن "الإسرائيليين الذين ادعوا أن الأسد يشكل خطراً أكبر من "داعش" قد يضطرون إلى التفكير مرة أخرى في أن الأسد قد يكون الرجل الذي سيتعين عليهم التحدث إليه إذا كانوا يريدون الحفاظ على حدودهم الشمالية آمنة".