وقال مصدر عسكري مشارك في العمليات الدائرة لمراسل "سبوتنيك"، إن "ما يجري حاليا هو عملية تثبيت في المناطق التي سيطر عليها الجيش السوري وتحديدا في التلال 1-2-3 وهي ضمن جبل "الثردة"، فيما يتمثل النشاط الأهم بمشاركة الخبراء الروس مجموعات الهندسة السورية عملية نزع الألغام والعبوات، باعتبار المنطقة تعوم على حقول متفجرات وضعها متخصصون من تنظيم "داعش" الإرهابي، وبعضها مضى عليه أكثر من عامين، في ظل عمليات تأمين إضافي لجوانب الطريق بغية منع حدوث خروقات قد تطال القادمين للمدينة أو الشاحنات المحملة بالمواد المتنوعة".
وأضاف المصدر أن "الطيران الحربي السوري والروسي مستمر في نشاطه الجوي وهو ينفذ ضربات مركزة ودقيقة على مواقع "داعش" في أحياء (حويجة صقر، المريعية، وحويجة المريعية)، لتوسيع أمان محيط مطار دير الزور العسكري، مما اضطر العشرات من مسلحي "داعش" للفرار إلى مدينة "المو حسن" التي تبعد 20 كم فيما اتجه آخرون نحو مدينة الميادين التي تبعد 45 كم".
وكانت الحياة قد عادت تدريجيا لأحياء دير الزور، جراء توسيع الجيش السوري من نطاق سيطرته، حيث بدا ليل المدينة هادئا ولم تشهد المناطق السكانية سقوط للقذائف صاروخية، مما يرجح هرب التنظيم من المناطق القريبة منها.