وفضل فخرو عدم التعليق على ما حدث داخل الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية الـ148 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري أمس الثلاثاء، من مشادات واتهامات بين مندوبي دول الأزمة الخليجية الخمس، معتبرا إياه قضية جانبية وليست مهمة، وأن المهم هو الموضوع الأساسي وهو أن "لدينا مؤسسات" في إشارة ثانية إلى مجلس التعاون الخليجي، ولا يوجد لديها ضوابط قانونية لحل الخلافات بين دول هذه الأمة التي أتعبت نفسها وأتعبت الآخرين، متسائلا: لو أن دولا أوروبية اختلفت…هل لأي دولة عربية الحق في التدخل؟.
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة "قطر" الدكتور علي الهيل لـ"سبوتنيك" إنه من الواضح أن الأزمة الخليجية وصلت إلى طريق مسدود، بما شاهدناه أمس من دراما خليجية في جامعة الدول العربية، وسبقتها دراما سياسية أخرى، تمثلت في المكالمة الهاتفية بين أمير دولة قطر وبين ولي العهد السعودي وما حدث بعدها.
وأردف الهيل أن ما حدث أمس يعكس حالة الاحتقان الشعبي والنخبوي والاحتقان داخل الأسرة الحاكمة السعودية مع دولة قطر.
وأشار الهيل إلى أنه، حسب معلوماته، لم تتخل دولة الكويت حتى اللحظة عن الوساطة في حل الأزمة بل العكس تماما فالشيخ صباح الأحمد في مؤتمره الصحفي في واشنطن مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان متفائلا، وقال إن الأزمة الخليجية ستحل سريعا جدا، وصحيح أن المكالمة التي أجراها أمير قطر بولي العهد السعودي كانت فرصة ليزول القيظ الشديد بين كل الأطراف، ولكن - حسب قوله- تدخلت أجندات غير سعودية في آخر لحظة، وأفسدت نتائج هذه المكالمة.
واعتبر الهيل أن تحذير مندوب السعودية لقطر من أنها ستندم على علاقاتها مع إيران مجرد بروباغندا وكلام يعكس يأس دول المقاطعة الأربع من حل الأزمة الخليجية ويعكس امتصاص قطر وصبرها على الأيام المئة حتى الآن وافتتاحها مشاريع كبرى رغم المقاطعة.
ويرى الهيل أن دور روسيا مقبول أكثر من أمريكا لأنه ليس لها تاريخ من الأطماع السياسية والاقتصادية في منطقة الخليج وربما كان لزيارة سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، لعدد من دول الخليج، الفترة الأخيرة، نتائج إيجابية ولكن لم تدخل هذه النتائج الإيجابية حيز التنفيذ حتى الآن.