زوريا طفلة كردية عراقية، نالت شهرة واسعة في البلاد، عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، بشعرها الذهبي المائل إلى الشوكولا، وعيناها الخضراوتان اللتان تبدوان عسليتين عند انعكاس الشمس أمام جمالها.
وتحمل زوريا…اسمها باللغة الكردية، ومعناه "سوريا" البلد الشقيق، براحة يديها ذات الأنامل المصبغة بطلاء "شرابي" ممزوج بين الزهري والبنفسجي، كاسةا من التين الأصفر…حباته الكبيرة ولبه المليء بالبذور الحلوة بطعمها الأقرب إلى لذة العسل.
نالت صور زوريا التي رصدتها مراسلة "سبوتنيك" في العراق، عبر صفحات "فيسبوك"، إعجابا وتعاطفا من العراقيين لجمالها وفقرها وشبهتها ببائعة الكبريت التي كبرنا على أغنيتها على شاشة قناة "سبيستون" وقبلها في حكايات عالمية، لكن الأخيرة شعرها أقصر من بائعة التين.
وتركت زوريا شعرها منسدلا على كتفيها وكأنه مقصوص على يد خبيرة تجميل، كون خصلاته مدببة الرأس ومتباينة في الطول تشبه قصة "الستيبس" الأنيقة، مع ابتسامة بسيطة بمستوى يدها المرفوعة بتاج من التين الطازج.
هنا الأطفال يبيعون التين الذي يعتبر من الفواكه المباركة ومن ثمار الجنة، كونه ذكر في القرآن، والمشمش، والخوخ، والتفاح بألوانه، والعنب الأسود الشبيه باللؤلؤ، والإجاص، والكمثري "العرموط"، والعسل المأخوذ من الجبال الشاهقة في كردستان العراق، ومنهم من رأيتهم يجلسون في باحة أبواب منازلهم يبيعون الكاسة "الصحن" الواحدة بألف دينار عراقي بغض النظر عن النوع.
ولكن الكثيرات بجمال زوريا، يتسولن ويبعن العلكة والمياه الباردة والـ"جكليت" مفرد، بين السيارات والشوارع الخطرة في العاصمة العراقية بغداد، منهن من على شعرها آثار تجربة صبغ من ذويها، وأخريات متجملات بأوشحة لم تنجح في حمايتهن من أشعة الشمس الحارقة التي حولت بشرتهن إلى سمار مائل إلى اللون الأحمر.