الاستفتاء المزمع إجراؤه في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، خطوة جاءت لتضيف مشكلة جديدة، في منطقة تعج أصلا بالمشكلات والأزمات.
وأضاف الصدر أن الاستفتاء يعتبر خطوة تمهد للانفصال، ونرى أن إجراءه في هذا الوقت بالذات، لانشغال الحكومة العراقية بحربها الوجودية المصيرية ضد المجاميع الإرهابية، معتبرا بأنه يشوش على المعركة، في وقت ينتظر فيه العالم من الحكومة العراقية أن تقضي على الإرهاب، الذي بدأ يضرب ويزعزع الأمن والاستقرار في المجتمع الدولي.
وأكد الصدر أن قرار المجلس الوزاري لوزراء الخارجية العرب في دورته 148 جاء بالإجماع، وأن الوزراء قرروا دعم وحدة العراق، واعتبروا أن هذا الاستفتاء يمثل تهديدا لوحدة البلاد، وخطرا على أمن المنطقة.
واستكمل الصدر حديثه، قائلا:
اعتبر وزراء الخارجية العرب أن الاستفتاء غير قانوني، ويتعارض مع الدستور العراقي، الذي يجب احترامه والتمسك به، مشددا على أن المجلس الوزاري لوزراء الخارجية العرب حثّ الجميع لاعتماد مبدأ الحوار كأساس لحل الخلافات وفقا للدستور.
وقال الصدر:
إن الوزراء العرب أعربوا عن قلقهم العميق إزاء الاستفتاء المزمع إجراؤه، معتبرين أنها خطوة لن تقف عند حدود العراق بل ستمتد للمنطقة، وستؤدي إلى اختلالات سياسية غير قابلة للسيطرة.
وقال المندوب العراقي، إن وزراء الخارجية العرب حثوا الأمين العام لجامعة الدول العربية على مواصلة جهوده واتصالاته بشأن هذا الموضوع، مع جميع الأطراف؛ بغية الحفاظ على وحدة وسيادة العراق.
واعتبر حبيب الصدر، أن هذه الخطوة فضلا عن كونها غير قانونية وغير دستورية، هي أيضا جاءت في وقت حرج، وفي وقت يجب أن تتضافر فيه جهود كل أبناء الوطن الواحد من أجل التخلص من الإرهاب، وإعادة إعمار المدن، وإعادة النازحين، وتحقيق الأمن والاستقرار.