وفي سياق حديثه عما سماه بـ "ضم القرم غير الشرعي" و"التدخل" الروسي في النزاع بشرق أوكرانيا، قال ستولتنبرغ إن "مثل هذه التصرفات، من المهم أن تكون لها عواقب، ولذلك فإن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وآخرون فرضوا عقوبات اقتصادية. ولهذا السبب بالذات قام الناتو بتعليق التعاون العملي. وهذا أحد الأسباب الرئيسية لتعزيز حضور الناتو في الشرق".
وأضاف ستولتنبرغ: "إننا لا نسعى إلى عزل روسيا، وهدفنا هو تحسين العلاقات مع روسيا، ولكننا نريد في نفس الوقت تأكيد أن سلوك روسيا تجاه أوكرانيا له عواقب".
في الوقت نفسه، أكد الأمين العام أن الحلف لا يسعى للمواجهة مع روسيا.
كما رحب ستولتنبرغ بلقاء رئيس اللجنة العسكرية للناتو بيتر بافل برئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف، قائلا "إنه عنصر مهم لقنواتنا العسكرية للتواصل"، مشيرا إلى أن بافل وغيراسيموف، ناقشا كيفية تفعيل الاتصالات في المستقبل وإقامة قنوات عسكرية جديدة للاتصال.
وقال ستولتنبرغ بهذا الصدد: "من المهم بالنسبة لنا إجراء حوار دوري ذي معنى مع روسيا. ومنذ صيف عام 2016، عقدنا 5 اجتماعات، وهذا يدل على أن هناك حوارا دوريا مع روسيا حول بعض المسائل".
وتابع قائلا: "لكني لن أشير إلى التواريخ (المحادثات)، ولن أعطي تفاصيل حول كيفية مواصلتنا القيام بذلك".
هذا ورفضت موسكو مرارا الاتهامات الغربية بالتدخل في شؤون أوكرانيا، قائلة إنها ليست طرفا في الصراع الداخلي في دونباس، وموضوع اتفاقيات تسوية مينسك.
وكان أول اجتماع منذ انتهاء التعاون العملي بين الناتو وروسيا عقد في السابع من أيلول/ سبتمبر الماضي في باكو.
يذكر أنه تم عقد الاجتماع الأخير لمجلس روسيا — الناتو على مستوى السفراء، يوم 13 تموز/يوليو الماضي، وعلى وجه الخصوص، أبلغ الجانب الروسي الحلف حول التدريبات (غرب- 2017) في حين قدم أعضاء الناتو جلسة إحاطة حول التمارين القادمة (ترايدنت جافلين) القادمة، وجرى مناقشة الوضع في أوكرانيا وأفغانستان، والتدابير للحد من مخاطر الحوادث العسكرية. وهذه القضايا مدرجة بانتظام في جدول أعمال اجتماعات مجلس روسيا — الناتو.
يشار إلى أن مجلس "روسيا — الناتو" يعتبر هيئة رئيسية ومنتدى لتطوير التعاون وتنسيق الأعمال السياسية العسكرية بين روسيا والدول الأعضاء في حلف الناتو. وتم تأسيس هذا المجلس يوم 28 أيار/مايو عام 2002.