وتابع ان "استفتاء كردستان ليس له أي اعتبار، وأن أي إخلال بوحدة الأراضي العراقية سيجعل إيران تعيد النظر في علاقاتها مع إقليم كردستان جديا". وأضاف شمخاني "في الظروف التي يقترب فيها العراق بجهود وتضحيات شعبه بما فيهم العرب والأكراد والتركمان من المرحلة النهاية لتطهير أراضيه من وجود الإرهابيين التكفيريين، فإن هذا الاجراء يفتقد إلى المسوغات القانونية ايضا، ومن المؤكد ستكون له تداعيات امنية للمنطقة والعراق لاسيما اقليم كردستان".
وفي رسالة إلى قيادة الاقليم من تحرك جماعي تجاه الإقليم، قال شمخاني إن "توجهات الدول المجاورة للعراق المعارضة لإقامة الاستفتاء في القيم ستؤدي إلى إيجاد ظروف معقدة بالنسبة لكردستان بعد الاستفتاء".
يذكر أن أحزابا كردستانية أعلنت في اجتماع عقدته في السابع من حزيران/يونيو 2017، برئاسة البارزاني، تحديد يوم 25 أيلول/سبتمبر المقبل موعدا لإجراء استفتاء شعبي حول استقلال الإقليم عن العراق، لكن القرار لقي رفض عدد من الدول، أبرزها الولايات المتحدة الأميركية وتركيا وبريطانيا وإيران، إلى جانب الحكومة الاتحادية في بغداد.
وعقد برلمان كردستان، الجمعة الماضية، جلسة بحضور 73 نائبا، أمس الجمعة، للمرة الأولى منذ تعطيله قبل نحو عامين، وافق خلالها موعد وقانون الاستفتاء، وسط مقاطعة كتلة التغيير، والجماعة الإسلامية، والحركة الإسلامية، والجبهة التركمانية.
وأعلن رئيس إقليم كردستان، في مؤتمر جماهيري لدعم الاستفتاء، أمس السبت، في محافظة دهوك "إجراء الاستفتاء في موعده"، مؤكدا أنه "لم يقدم أحد بديلا حقيقيا، وأن الاستفتاء يستمد شرعيته من شعب كردستان".
وكان عضو المجلس الأعلى للاستفتاء في كردستان هالان هرمز كوركيس أكد، في تصريح لـ "سبوتنيك"، أن "الإقليم انتهى من 95 بالمئة من التحضيرات اللازمة للاستفتاء، وجرى تجهيز أكثر من 2000 مركز للاقتراع في كافة المناطق التابعة للإقليم، أو تلك التي صوّتت مجالسها لصالح أن تكون مشمولة بالاستفتاء".