وأضاف الخالدي: "لكن ننظر بعين الريبة لتحويل إيران لعنصر ضامن، خصوصا أن ما تتطلبه أو تسعى له إيران يخالف ما يصرح به الروس حول وحدة سوريا شعبا وأرضا، ونخشى أن يفهم اتفاق آستانا على أنه اتفاق تقسيم قوى ونفوذ يؤسس لتقسيم لاحق فعلي على الأراضي السورية".
وأوضح الخالدي: "لذلك ننتظر من الحكومة الروسية توضيح موقفها حول رؤيتها للحل في سوريا وكيفية ضمان المطامع الإيرانية من عدم التحرك في ظل هذا الاتفاق".
وقال الخالدي: "نقول إن غياب الطرف العربي يفسح المجال لصقور النظام وإيران بتجاوزات وخرق للهدنة كما حصل سابقا بعد اتفاقيات مناطق خفض التوتر وقرار 2254 ويضع الجميع أمام مسؤولياتهم والتزاماتهم وأهمها الشق الإنساني في كل القرارات ومناطق خفض التوتر وتعتبر كامتحان حقيقي للجميع".
وجرت في العاصمة الكازاخستانية، أستانا، يومي 14-15 أيلول/سبتمبر الجاري، الجولة السادسة من المحادثات الدولية حول سوريا بمشاركة الدول الضامنة الثلاث، روسيا وتركيا وإيران، ووفدي الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة السورية، بالإضافة للمبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، والولايات المتحدة والأردن اللذين يشاركان بصفة مراقب.
وأعلن المبعوث الروسي الخاص لسوريا ألكسندر لافرينتييف، في ختام اللقاء، عن انتهاء مرحلة إنشاء مناطق خفض التصعيد في سوريا، مشيرا إلى أنه يفتح المجال أمام وقف كامل لإطلاق النار في سوريا وعودة البلاد إلى الحياة السلمية.