وأضاف الأسد، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين 18 سبتمبر/ أيلول 2017، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يمكن أن يغامر بالإقدام على خطوة كهذه، بينما تدخل بلاده كطرف ضامن في مفاوضات آستانا، وتشارك في غرفة العمليات مع روسيا وإيران، لإيجاد حل للأزمة السورية.
وتابع "تركيا في الوقت الحالي تعاني من حصار وأزمات لا تسمح لها بالإقدام على عمل عسكري في سوريا أو غزو الأراضي السورية، فهي الآن مرفوضة من جانب الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى أزماتها الأخيرة مع بعض دول الخليج، ومعاناتها الداخلية من بعض المشكلات.
وأوضح عضو مجلس الشعب السوري عمار الأسد أن التحركات العسكرية التي جرى الحديث عنها على الحدود التركية السورية، ربما تكون رسالة موجهة إلى سوريا وحلفائها، مفادها "نحن هنا"، وربما تكون مجرد إنذار للأكراد، ولكنها لن تتحول إلى عمل عسكري ضد سوريا في الوقت الراهن.
ولفت النائب السوري إلى أن تركيا منذ بداية الحرب في سوريا، كانت أكثر الدول التي ساهمت في خراب سوريا، ومولت ووفرت المأوى للجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة، بالإضافة إلى أنها كانت أكثر الدول التي فتحت حدودها للعتاد والسلاح المهرب للإرهابيين.
وأكد على أن التعزيزات العسكرية على الحدود التركية السورية مجرد رسائل، ولكن الواقع يقول إن هناك جو دولي يتجه نحو دعم استقرار الدولة السورية، نتيجة ما حققه الجيش العربي السوري من انتصارات، والسياسات السورية الناجحة خلال السنوات الأخيرة.
وتساءل النائب: كيف يكون هناك حديث عن دخول الجيش التركي إلى عفرين، بينما هو لديه نقطة عسكرية بالفعل هناك؟ موضحاً أن المنطقة هناك تحت سيطرة الجيش الروسي، وبالتالي لن يغامر أردوغان بأن يجعل قواته تواجه القوات الروسية.
وكان مصدر محلي بمدينة "كيليس" التركية الحدودية مع سوريا، قال في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك": "يقوم الجيش التركي منذ أسبوع بإرسال تعزيزات عسكرية من مدينة إصلاحية التابعة لولاية عنتاب جنوب شرق تركيا إلى مدينة كيليس استعدادا لنشرها على الحدود المقابلة لمدينة عفرين".
وأكد المصدر على أن السلطات التركية أعلنت منطقة أونجو بينار الواقعة في مدينة كيليس "منطقة أمنية خاصة"، كما منعت المواطنين من الاقتراب منها، إذ يجري حشد قوات عسكرية في تلك المنطقة العسكرية المحظورة.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان الجيش التركي يعتزم الدخول إلى مدينة عفرين أو أي مدينة سورية أخرى، قال المصدر "إنّ المسئولين الأتراك لا يخفون نيتهم الدخول إلى سوريا، إذ يقولون بأنهم سيدخلون عفرين".