تونس — سبوتنبك. ذكر الرئيس السبسي في اللقاء الذي تم اليوم الإثنين في قصر الرئاسة التونسية أنّ الاستقرار في ليبيا شرط رئيس لاستقرار تونس، وجدد الدعوة إلى مختلف الأطراف الليبية إلى ضرورة تجاوز خلافاتها عبر الحوار والمصالحة والمساهمة في بناء الدولة "واستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة بأكملها".
وجدد السبسي موقف تونس على عدم التدخل في الشأن الداخلي لليبيا ووقوفها على مسافة واحدة من جميع الأطراف ودعوتها المستمرة إلى ضمان وحدة ليبيا.كجزء من مبادئ وأهداف المبادرة التي أطلقتها تونس في ديسمبر 2016 والتي انخرطت فيها الجزائر ومصر وحظيت بترحيب مختلف الأطراف الليبية وبدعم ومساندة من القوى الدولية.
ووشدّد على أنّ حلّ الأزمة الليبية يبقى بيد الليبيين أنفسهم، موضّحا أنّ دور تونس ودول الجوار يقتصر على تسهيل الحوار وتشجيعه بين كافة مكونات الشعب الليبي وفي إطار من التعاون والتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة القائمة والبدء في ترتيبات العملية السياسية.
ويسعى الرئيس السبسي إلى عقد اجتماع في وقت لاحق بين حفتر ورئيس المجلس الرئاسي فايز السراج ، للتوصل إلى توافق سياسي ينهي الأزمة المعقدة في ليبيا، فيما سيبدأ في تونس في 26 أيلول/ سبتمبر الجاري جولة جديدة من جلسات الحوار بين الأطراف الليبية في تونس بهدف التوصل إلى صيغة أخيرة لتعديل الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات في كانون الأول/ ديسمبر 2015.
من جانبه، ثمَّن المُشير خليفة حفتر دور تونس ووقوفها المستمر مع الشعب الليبي ومساندتها له في هذه الظروف الدقيقة ولاسيما في مقاومة الإرهاب معربا عن تقديره لرئيس الجمهورية على جهوده وحرصه المتواصل على الدفع باتجاه إيجاد تسوية للأزمة في ليبيا. وأطلع المُشير خليفة حفتر بالمناسبة، رئيس الدولة على آخر تطورات الوضع في المنطقة وعلى نتائج المشاورات التي أجراها لبحث السبل الكفيلة بتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.