وقال جوهر، إن "التجاوزات" دعتنا للتفكير في إيجاد بديل ومستقبل وخيار آخر، من أجل إعادة رسم العلاقة بين المكونات، استنادا لحقنا المشروع وفق القوانين المحلية ووفقا لقرارات الأمم المتحدة، هذا بجانب أن جغرافية كردستان مقسمة "جزء من أراضيها في كردستان والجزء الآخر في تركيا والباقي في العراق"، والمخاوف التركية والإيرانية من إجراء الاستفتاء "ليست في محلها"، ولو تعاملت تلك الدول مع القضية الكردية بحرية وإنصاف وأشركوا هؤلاء المواطنين في الحياة السياسية لما احتجنا اليوم لمثل هذا الاستفتاء.
وحول استعدادات الإقليم لما بعد الاستفتاء، قال جوهر: "نحن نستند على إرادة شعبنا، وحقنا وفقاً للقرارات والمواثيق الدولية، وفي تجربة كردستان لا تعني الدعوة للاستفتاء "الاستقلال مباشرة"، فبعد نتيجة الاستفتاء سندخل في حوار جدي مع بغداد من أجل الاتفاق على صياغة جديدة في العلاقة بين الطرفين، فربما تكون الكونفدرالية حلاً، وإن لم تصلح ستكون هناك خيارات أخرى منها الاستقلال وتشكيل دولة كردستان وهذا حقنا، وتشكيل الدولة الكردية لا يعني أننا سنطالب بكردستان تركيا وكردستان إيران وسوريا، فكل من تلك البلدان لها ممثلوها من الأكراد في بلدانهم ويدافعون بشكل ديمقراطي، ونحن نحترم إرادتهم وخياراتهم ضمن إطار تلك الدول، فنحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدول".
وأضاف جوهر، أن "بغداد إلى الآن غير جادة في حل المشاكل بالرغم من دعواتهم في وسائل الإعلام، وعند ذهاب وفد من الإقليم إلى بغداد لا يأتي بنتائج، ولو دخلنا في مفاوضات مع بغداد لمئة سنة قادمة في ظل تلك الفئة الحاكمة لن نتوصل إلى شيء".
وختم جوهر، بأن هناك وساطات إقليمية ودولية، و"نحن نحترم كل تلك الجهود، لكن يجب أن تتوافق تلك المبادرات مع الحقوق القومية للكرد وتحترم إرادتنا، وغير ذلك لا مجال للدخول في المفاوضات، فالقضية الكردية ولدت مع ولادة الدولة العراقية".