وأضاف المصدر أن إجراء الاستفتاء "قد يؤدي إلى اندلاع "أزمات جديدة قد ينتج عنها تداعيات سلبية، سياسية، وأمنية، وإنسانية، تشتت الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة بما في ذلك مكافحة التنظيمات الإرهابية والأنشطة المرتبطة بها".
كما دعا المصدر الأطراف المعنية إلى عدم التسرع في اتخاذ أي مواقف أحادية الجانب من شأنها أن "تزيد من تعقيد الوضع الإقليمي"، والعمل وفق ما تقتضي مصلحة الطرفين ويحقق تطلعات الشعب العراقي بالعودة إلى الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين وأحكام الدستور العراقي.
وكان وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج، ثامر السبهان، قد دعا يوم أمس الثلاثاء، رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني لقبول الوساطات الدولية بشأن الاستفتاء على استقلال الإقليم. وقال السبهان، في تغريده على صفحته على موقع "تويتر"، "أتطلع لحكمة وشجاعة الرئيس مسعود بارزاني بقبول الوساطات الدولية لحل الأزمة الحالية ضمن مقترحات الأمم المتحدة وتجنيب العراق لأزمات هو بغنى عنها".
فيما جدد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، اليوم، في خطاب للأمة من السليمانية خلال حملته الدعائية للتصويت بـ "نعم" في الاستفتاء، إصراره على المضي قدما في إجراء الاستفتاء.
وخلال هذا الأسبوع، اقترح ممثلو الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والأمم المتحدة، في اجتماع مع رئيس كردستان العراق مسعود بارزاني، تأجيل الاستفتاء.
كما أبلغ المبعوث الأممي إلى العراق يان كوبيش رئيس الإقليم مسعود بارزاني أن الأمم المتحدة مستعدة للتوسط في المفاوضات، ومناقشة كل المشكلات والقضايا العالقة بين الإقليم وبغداد، بهدف التوصل إلى اتفاق خلال عامين أو ثلاثة على المبادئ الأساسية وعلى ترتيبات للعلاقات المستقبلية بين بغداد والمنطقة الكردية، مقابل تأجيل سلطات الإقليم للاستفتاء حتى نهاية المفاوضات.
وقال بارزاني، إن الاستفتاء سيجرى في الوقت المحدد، إذا لم يُقدم له بدائل، ذاكراً أنه تلقى في 14 أيلول/ سبتمبر مثل هذا البديل من عدد من الدول الغربية، غير أن المفوضية العليا للاستفتاء حول الاستقلال، رفضت العرض في وقت لاحق.
ومن المقرر أن يُجري إقليم كردستان استفتاء شعبيا عاما على استقلاله في 25 أيلول/ سبتمبر الجاري، وسط جدل سياسي ودولي كبير.
هذا وانتقد العديد من الدول في المنطقة الاستفتاء المزمع إجراؤه، بما في ذلك العراق وإيران وتركيا. كما عارضته جامعة الدول العربية والأمم المتحدة.