إن دولة قطر ترحب بالحوار، وكل من يدعم هذا التوجه، الحوار هو المطلب الأساس لمعالجة الأزمة والمهم هو النتيجة الملزمة للجميع، وقطر قادرة على أن تدافع عن وجهة نظرها، وفي نفس الوقت مستعدة لمراجعة أخطائها، إن وجدت؛ وعلى استعداد لمناقشة أي أمر يزعج دول الحصار بعيداً عن الإملاءات المسبقة والتهديدات.
وتابع، أن الأزمة بين بلاده والدول الأربع (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر)، بدأت بقرصنة وكالة الأنباء القطرية وفبركة تصريحات، ثم تلاها كيل الاتهامات، دون أدلة أو براهين، وعلى الرغم من ذلك رفضت هذه الدول الحوار، كما يحدث عادة بغية حل المشاكل، على حد قوله.
وأضاف:
هناك غطرسة وتعال على الأزمة، وهناك إملاءات غير مقبولة وهذا مخالف لميثاق الأمم المتحدة الذي لا يسمح لأي طرف سواء كان كبيرا أو صغيرا بفرض إرادته، أو التدخل في الشؤون السيادية للدول، فالعالم محكوم بضوابط مع ضرورة حل الأزمات بالحوار والطرق السلمية، وإذا لا تستطيع إثبات ما تقول من اتهامات، فإن ادعاءاتك باطلة.
ورأى المري أن الاتهامات بحق بلاده مجرد ادعاءات وتقارير إعلامية مغرضة ومدفوعة الأجر، الغرض منها شيطنة دولة قطر، التي دعمت على الدوام القضايا العادلة، وحاربت الإرهاب في المنطقة.
وأشار الكاتب الصحافي القطري إلى أن الدوحة هي "الوحيدة" في المنطقة، التي وقعت مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة، حول محاربة الإرهاب؛ وهي ثالث دولة مانحة، على مستوى العالم، في مجال التنمية المستدامة في الدول الفقيرة، وهذا شكل من أشكال محاربة الإرهاب.
وذكر المري بخطاب أمير دولة قطر، حول تقديم الدوحة رؤية لمعالجة جذور الإرهاب في العالم، الذي سببه الرئيس يعود إلى الجهل والفقر والقمع والبطالة، ونوه إلى أن الدوحة أدانت واستنكرت الأعمال الإرهابية، حتى في الدول المحاصرة لها، في إشارة إلى الدول الأربع، التي قطعت علاقاتها مع قطر قبل أكثر من ثلاثة أشهر، بدعوى دعمها وتمويلها الإرهاب.
ولفت المري إلى ما قاله الأمير تميم بن حمد، حول ضرورة الحوار الجدي مع إيران، مذكراً بأن دولا خليجية مثل الإمارات تملك علاقات تجارية مع إيران، وكذلك الكويت وعمان تحتفظان بعلاقة سياسية متوازنة معها، مؤكدا أن إيران دولة إقليمية كبيرة، ولا يمكن أن تكون العلاقة معها بهذا الشكل من الجفاء.
واعتبر المري أن الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية، لم تفشل؛ ولكنها تعاني من موقف الطرف الآخر، وأكد أن "قطر واثقة من موقفها، وتتكلم بصوت عال".
يشار إلى أن الدول العربية الأربع قطعت علاقاتها مع الدوحة في 5 حزيران/ يونيو الماضي بدعوى "دعم وتمويل الإرهاب"؛ وفرضت الدول الأربع إجراءات عقابية على قطر، تمثلت في منع استخدام الموانئ والمجال الجوي، والطلب إلى المواطنين القطريين بمغادرة أراضيها، وحظر سفر مواطني هذه الدول إلى قطر.
ورفضت الدوحة الاتهامات الموجهة لها، كما رفضت تنفيذ مطالب هذه الدول المتمثلة في 13 بندا، واعتبرتها "تمس بالسيادة الوطنية".