وأوضح ترامب: "بكلفة توطين لاجئ في الولايات المتحدة، يمكننا مساعدة عشرة لاجئين في مناطقهم".
كلام ترامب استدعى تعليقاً من وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، حيث قال إنه "يمكننا مساعدة 100 لاجئ في بلده".
من جانبه أكد النائب في البرلمان اللبناني ياسين جابر، في حديث لـ"سبوتنيك"، الثلاثاء، أن مجلس النواب أصدر موقفا رسميا، صوت عليه النواب بالإجماع، لرفض التوطين.
وقال: "موقفنا واضح ومقدمة الدستور اللبناني وكل الشعب اللبناني مجمع على رفض التوطين". "الكلام سهل عند المسؤولين في الخارج ولكن لبنان يرفض رفضاً قاطعاً موضوع التوطين، وأصدر المجلس توصية من المجلس النيابي، وطلب المجلس من رئيس الجمهورية ميشال عون في كلمته في الأمم المتحدة أن يضمن موقفا واضحا بهذا الشأن".
وأكد أن "التوطين بحاجة لإجراءات، والرفض مطلق وهناك إجماع سياسي وموقف على رفض التوطين، وسوريا دولة موجودة وفيها سلطة وعلى لبنان أن يعمل مع الحكومة السورية لأجل إيجاد السبل لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم".
وأوضح جابر أن "بقاء النازحين السوريين يؤدي إلى إنهيار لبنان. فلبنان تحمل أعباء ضخمة جداً ولا يمكن الاستمرار بها، في الموضوع الخدماتي والاجتماعي والاقتصادي على كل المستويات، وقد تحدث وزير الطاقة بأن النازحين السوريين يستهلكون تقريباً ربع الطاقة الكهربائية المنتجة في لبنان، ومعظمها لا يتم دفع حقها، ولبنان ليس بالدولة الغنية ليستطيع التحمل، بالإضافة إلى استهلاك الموارد الطبيعية".
وبموازاة ذلك، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري، في معرض الرد على ما طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأمم المتحدة، أمس، بشأن توطين النازحين في المناطق القريبة من بلداهم، "باسم النواب التأكيد على مقدمة الدستور اللبناني، برفض كل أشكال التوطين"، مشيراً إلى أن المجلس اتخذ توصيات عدة في شأن التوطين، وتلا الفقرة "ط" من مقدمة الدستور التي تؤكد "إن لبنان وطن نهائي"، وقال: "إن مقدمة الدستور هي أهم من الدستور نفسه".