وتكمن المشكلة في أن الولايات المتحدة تتهم شركات إماراتية، بإغراق السوق الأمريكية.
وفتحت وزارة التجارة الأمريكية تحقيقا في إغراق شركات إماراتية للسوق الأمريكية بقضبان الصلب الكربوني والسبائكي.
وأسفرت النتائج الأولية للوازرة الأمريكية، في 6 سبتمبر/أيلول، عن أن شركتين إماراتيتين باعتا منتجات قضبان الأسلاك بأقل من القيمة العادلة بنحو 84.4%.
وفي حالة إدانة الشركات الإماراتية، سيتم توقيع عقوبات اقتصادية عليها، أو سيتم تحصيل جمارك أمريكية مرتفعة عليها.
لكن وزارة الاقتصاد الإماراتية ردت في تصريحات لـ"رويترز"، أنها تولي اهتماما كبيرا للتحقيقات، وستدافع عن الصناعات الإماراتية، بكل ما تملك من وسائل بما يتماشى مع اتفاقيات منظمة التجارة العالمية.
وأشارت الوزارة إلى أنها ستحافظ على نظام تجاري حر مفتوح متعدد النواحي مع الولايات المتحدة، لأن هذا أمر "مهم جدا".
وأوضحت أن صادراتها بشكل عام لن يكون لها أي أثر ملموس على قطاع "قضبان الأسلاك المحلي الأمريكي".
وقالت أيضا إن الصادرات الإماراتية من قضبان الأسلاك إلى الولايات المتحدة لم تشكل سوى أقل من 1.4% من إجمالي الواردات الأمريكية في 2016.
ويبدو أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يلعب دورا كبيرا في تلك التحقيقات المفتوحة مع الإمارات، خاصة وأن تلك التحقيقات تعد أول تطبيق لشعار حملة "ترامب" الانتخابية.
ويرتكز شعار حملة ترامب على فكرة "أمريكا أولا"، والذي تعهد فيه بالدفاع عن الشركات الأمريكية، ومراجعة كافة الاتفاقات التجارية، أو التفاوض مع أي شركات أخرى لتعزيز قطاعات الصناعات التحويلية الأمريكية.
وأشارت الولايات المتحدة إلى أن صادرات قضبان الأسلاك الإماراتية وصلت في عام 2016، إلى 7 مليون دولار، وهو ما دفع الإدارة الأمريكية إلى اتخاذ إجراءات ضد الشركات الإماراتية.
ومن المقرر أن يصدر قرار نهائي بخصوص مكافحة الإغراق من وزارة التجارة الأمريكية، والذي يشمل تحقيقات بشأن دول أخرى، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني.