وقال باسيل: "سنواجه هذا الموضوع بجميع الوسائل ولن نسمح بحصوله أبدا وإرادتنا الوطنية سوف تنتصر على أي إرادة أخرى تسعى لتوطين الغرباء في أرضنا".
وأضاف: "حل مشكلة النازحين واللاجئين هي في عودتهم إلى أرضهم وهذا حق لهم، واللبنانيون على حق في مطالبتهم بالإصلاح، ولكن للأسف، تنقصنا القدرة السياسية بسبب الذين لا يريدون التغيير. فقد قيل لنا إن الجيش اللبناني غير قادر على مواجهة الإرهاب وكدنا نصدق، ولكن عندما توفرت الإرادة السياسية واتخذ القرار في عهد الرئيس ميشال عون تبين أن الجيش قادر على تحرير الأرض والحدود خلال أيام. كذلك فإن ملف التنقيب عن النفط تم تعطيله مدة 4 سنوات وعندما توقف القرار بالتعطيل سارت الأمور كما يجب".
وأوضح باسيل أنه من الطبيعي أن يتجاوز الناس القوانين عندما يرون أن قيادات سياسية تتجاوز الدستور وتعتبره وجهة نظر، لذلك فإن العنوان الأبرز في عهد الرئيس عون هو استعادة هيبة الدولة بإعادة فرض تطبيق القوانين ليعود لبنان دولة حق ودولة قانون.
وتوجه إلى المغتربين اللبنانيين بالقول: "لن نرضى بأن يبقى لبنان دولة فاشلة وسنغير هذا الوضع وندعوكم إلى أن تشاركوا معنا في تحقيق الإصلاح والتغيير السياسي، إنه تغيير في البنية السياسية كما في العقلية، وصار بإمكانكم إنجاز معاملاتكم في القنصليات خلال أيام قليلة بعدما كانت المعاملات تحتاج إلى أشهر وسنوات. والأهم أنه صار بإمكانكم اليوم أن تسجلوا أنفسكم وأن تقترعوا إلكترونيا في الانتخابات النيابية بعد أشهر".
وأضاف: "إنكم تتمتعون، بنظرنا، بمكانة كبيرة، فأنتم جزء منا وأنتم الأساس واعلموا أن الدولة بدأت تتدخل بخدمتكم وهذا واجبها حتى ولو كان بعضكم لا يحمل جنسية وطنه الأم. وأعلن عن تعيين قنصل فخري في ولاية نورث كارولينا قريبا ليتولى مسؤولية فعلية. وأشار إلى أن المنحدرين من أصل لبناني هم لبنانيون، هاجر أجدادهم بفعل الاضطهاد أو الحروب أو الجوع. فالمنتشرون، مثل المقيمون، صقلتهم المحن وحولتهم إلى شعب لا يرضخ في مواجهة الظلم أو الاحتلال بل يطلب الحرية ويسعى إلى تطوير ذاته ولو عن طريق الهجرة. لقد حصل ذلك مرات عدة في تاريخنا، ولذلك قررنا اليوم أن نقوم بواجب ربط المنتشرين بالدولة اللبنانية عن طريق القوانين والإجراءات والتسهيلات التي تجعلهم حاضرين في حياتنا الوطنية ومشاركين في قرارنا".
وأكد باسيل أنه سيضع الخطط الاقتصادية التي تولد فرص العمل للمقيمين وتسمح للمنتشرين بالمشاركة في الدور الاقتصادي الوطني، وسنجعل ارتباط المنتشرين بوطنهم حقيقة قانونية واقتصادية، ولن نسمح بعد اليوم بتهجير شعبنا واستبداله بشعوب أخرى. لذلك ندعوكم إلى تعزيز الارتباط بلبنان لنستعيد بقوة الانتشار التوازن المطلوب لحماية الوطن وبناء الدولة، فلبنان وطنكم ولا تغيبوا عنه".