هذا ومن المتوقع، بعد إثارة رئيس الوزراء المولدوفي الموضوع في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن تنظر حكومة مولدوفيا في الأمر خلال دورتها الحالية كبند مستقل.
وفي وقت سابق، تقدم الممثل الدائم لمولدوفا لدى الأمم المتحدة، فيكتور مورارو، بطلب لأمانة الأمم المتحدة، يذكر فيه "أن بلاده تتوقع أن تنظر الأمم المتحدة في دورتها الـ72 بمسألة سحب القوات الأجنبية من البلاد".
في وقت لاحق، أعلنت وزارة الخارجية المولدوفية أن "هذه المبادرة لا تنطبق على القوات الروسية المتواجدة ضمن قوات حفظ السلام الثلاثية في المنطقة الآمنة بإقليم ترانسنيستريا".
وأعلنت الأمانة العامة للأمم المتحدة، من جانبها، أن النظر في موضوع سحب القوات الأجنبية من مولدوفا ، قد تم تأجيله لتشرين الأول/ أكتوبر القادم.
يذكر أن مجموعة عمليات من القوات الروسية تتمركز على أرض ترانسنيستريا خلفاً للجيش الـ14 للقوات المشتركة الذي تم وضعه تحت السيادة الروسية بعد انهيار الاتحاد السوفييتي السابق. وتقتصر المهام الأساسية المخصصة لمجموعة العمليات الروسية هذه على القيام بعمليات حفظ السلام وحراسة مستودعات الذخيرة.
هذا ويبلغ نسبة عدد سكان ترانسنيستريا من الروس والأوكرانيين 60% من العدد الإجمالي. وكان سكان هذه المنطقة يسعون إلى الانفصال عن مولدوفا حتى قبل انهيار الاتحاد السوفييتي خوفا من انضمام مولدوفا، بوجود النزعة القومية المتصاعدة، إلى رومانيا. وبعد أن فشلت السلطات المولدوفية في حل هذه المشكلة عام 1992 باستخدام القوة، فقدت كيشناو السيطرة على ترانسنيستريا.