ولمعرفة آخر تطورات عمليات استعادة وتطهير مدينة "عكاشات" الغنية بالفوسفات والثروات المعدنية، ومناطق أعالي الفرات غربي الأراضي العراقية، من قبضة "داعش" الإرهابي، أجرت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، حورا مع عماد الدليمي، قائممقام قضاء الرطبة.
إلى نص الحوار:
الدليمي: العمل جرى على رفع العبوات الناسفة من على طول الطريق والذي تبلغ مسافته 90 كلم، يصل بين قضاء الرطبة "غربي الأنبار، حدودي مع الأردن"، وعكاشات، بالإضافة إلى قيام فرق الجهد الهندسي مع القوات الأمنية على تنظيف وتفتيش المنازل والقرى التابعة للمنطقة "عكاشات" من بقايا التنظيم الإرهابي.
نفذت القطاعات الأمنية عملية لتفتيش القرى المحيطة بعكاشات، ومن بعدها أصبحت القوات متقدمة بحدود 40 كلم على الطريق باتجاه القائم، وبنهاية هذه العملية يؤمن الطريق تماما بحدود 140 كلم وبذلك يتم إكمال الطوق على "داعش" في آخر معقل له بقضاء القائم "الحدودي مع سوريا" في غرب الأنبار.
سبوتنيك: هل لديكم إحصائية بعدد العبوات الناسفة التي رفعت من الطريق؟
الدليمي: العشرات من العبوات رفعت، وأغلبها يتم تفجيرها موضعيا في أماكنها دون خسائر بشرية بين القوات، لكن هناك غيرها انفجرت وأسفرت عن مقتل جندي وإصابة ضابط من الفرقة الأولى التابعة للجيش العراقي.
الدليمي: العملية كر وفر والتنظيم الإرهابي معروف عنه خلايا تتنقل في الصحراء وعكاشات كانت بالنسبة له محطة وليس استقرار دائم، كانوا يتخذونها مقر استراحة وتمويل ولم يكن لهم تواجد قوي جداً فيها — قدر عددهم داخلها بحدود 100 عنصر، وانسحبوا والدليل أن "داعش" قصف المدينة بالهاونات عند دخول القوات، وفجر سيارة مفخخة على قوات المغاوير، وفي اليوم الثاني من العملية "17 سبتمبر/أيلول، يوم ضرب ساتر الرطبة بعملية تعرضية بمنطقة الضبعة شرق القضاء، لكن القوات تصدت له بنيران كثيفة دفعت الدواعش إلى الفرار.
العدو موجود في صحراء الأنبار على شكل فرق جوالة وخلايا تتحرك في هذه المناطق لا توجد منطقة محددة يستقرون بها، وانسحابهم من عكاشات نحو ملاذات يتخذونها في الصحراء وقضاء القائم معقلهم الأخير.
سبوتنيك: هل اكتملت عمليات تطهير الطريق، وكذلك الاستعدادات لتحرير مناطق أعالي الفرات غرب الأنبار؟
الدليمي: نحتاج بعض الوقت لتأمين هذا الطريق لكي يستخدم كمحور مستقبلي للعمليات، وهو بطول 140 كلم ستنتشر به القوات، يحتاج إلى بعض الوقت ربما أسابيع للإكمال التحصينات للنقاط الأمنية التي ستمسكه ولن يترك لأنه سيكون طريق إمداد للقطاعات ومحورا مهما لها في العمليات القادمة لتحرير القائم.
سنحتاج بعض الوقت والأسابيع لكي ينجز هذا الموضوع.
سبوتنيك: كم من الوقت تحتاج الأنبار لإنهاء وجود "داعش" منها؟
الدليمي: قتال تنظيم "داعش" يحتاج إلى وقت وإمكانيات أكبر، ووعي مستقبلي واستخبارات محلية تعمل في المناطق، لأن التنظيم لم يقتل جميع أفراده وإنما ذاب خلال عمليات النزوح ودخل المدن بوساطة التسلل ويحتاج إلى عمل مستقبلي مشترك من جميع الجهات.