الاحتفالات جزء من مساع حكومية لتعزيز الفخر الوطني وتحسين نوعية الحياة للسعوديين.
ويقام أيضا حفل موسيقي بمدينة جدة المطلة على البحر الأحمر يشارك فيه 11 موسيقيا عربيا ويشهد عروض ألعاب نارية وألعابا جوية ورقصات شعبية تقليدية.
وقالت سلطانة التي تبلغ من العمر 25 عاما وهي تزين خديها باللونين الأخضر والأبيض لدى دخولها الإستاد مع صديقاتها بحسب رويترز "هذه أول مرة آتي فيها إلى الاستاد وأشعر أكثر بأني مواطنة سعودية. الآن استطيع الذهاب إلى أي مكان في بلدي".
وتابعت تقول "إن شاء الله سيسمح غدا للنساء بأمور أكبر وأفضل مثل السباحة والسفر".
وارتدى طفل قميصا عليه عبارة "أحب السعودية" وارتدت صبية فستانا أخضر اللون عليه صورتا الملك سلمان وابنه ولي العهد محمد بن سلمان البالغ من العمر 32 عاما.
والاحتفالات أحدث عروض ترفيهية ترعاها الدولة في إطار برنامج الإصلاح "رؤية 2030" الذي انطلق قبل عامين لتنويع مصادر الاقتصاد وإقامة قطاعات جديدة بالكامل بهدف توظيف الشباب السعودي ولإحداث انفتاح في نمط حياة السعوديين المنغلق.
لماذا لا ننضم للرجال
يحكي الأوبريت اليوم السبت قصة تأسيس الدولة السعودية الحديثة على يد ابن سعود والد الملك سلمان بعد سلسلة من المعارك وقبل ثماني سنوات من اكتشاف النفط الذي جعل المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم.
وقالت أم عبد الرحمن الشهري التي جاءت من تبوك التي تبعد 1100 كيلومتر عن الرياض لدخول الإستاد إنها تأمل أن يسمح للمرأة في المستقبل بحضور مباريات كرة القدم وغيرها من الاحتفالات العامة التي كانت حكرا على الرجل.
وقالت السيدة التي ترتدي نقابا "لا تتخيل كم نحن سعداء اليوم…نشعر بوجود انفتاح بشأننا".
وأضافت قائلة "النساء في كل المستويات الآن، النساء الآن في مجلس الشورى وطبيبات وفي مواقع كبيرة. لذلك لماذا لا ننضم للرجال في أمور (أخرى) تهم بلدنا؟".
وتتوقع الهيئة العامة للترفيه، وهي الجهة الحكومية المعنية بتنظيم احتفالات اليوم الوطني، حضور نحو 1.5 مليون سعودي الاحتفالات في 17 مدينة عبر أنحاء البلاد لمدة أربعة أيام.
وتهدف رؤية 2030 لجلب ما يصل إلى ربع المبلغ الذي ينفقه السعوديون في الخارج حاليا ويقدر بنحو 20 مليار دولار. واعتاد السعوديون على السفر للخارج لحضور عروض وزيارة مراكز تنزه في دبي وغيرها.
ورغم ذلك، فإن احتفالات السبت متاحة مجانا للجمهور.
ويسع الإستاد في الرياض لأربعين ألف متفرج.