ومضى بقوله "الأزمة الأكبر هي إعلان إجراء الاستفتاء في مدن غير كردية متنازع عليها، ويحاول الأخوة في الإقليم، انتزاعها بصورة غير شرعية، خاصة وأن بارزاني لا يمثل كل الرأي العام في كردستان، فهناك أحزاب وقوى سياسية كردية لا توافق عليه".
وأشار إلى أن وصول رئيس أركان الجيش العراقي إلى تركيا، يظهر رفضا واضحا لهذا الاستفتاء من قبل الدول الثلاث، مضيفا "سيكون هناك خطوات من قبل الحكومة المركزية في بغداد على الاستفتاء من خلال الموزانة الاتحادية، وسيتم استخدام كافة الحقوق الدستورية للحفاظ على الأراضي العراقية والأمن القومي في البلاد، نحن نتمنى أن لا تصل الأمور لنقطة اللاعودة".
وأوضح أن "إقالة محافظ كركوك منذ أسبوع من قبل حكومة بغداد، جاءت على خلفية خرقه للقانون بالموافقة على ضم مدينة كركوك للاستفتاء، وهى خارج حدود الإقليم"، مشيرا إلي أحقية بغداد استخدام كل حقوقها المتاحة من قبل الدستور العراقي، بما في ذلك خيار القوة، وهو الأمر الذي لا يتمناه العراقيون جميعا، بحسب قوله.
وحول اتهام المستشار الإعلام لرئيس كردستان، كفاح محمود، لحكومة بغداد بالطائفية وتعمدها إفقار الإقليم، تعجب أمين عام تيار الحكمة في "لقاهرة من تلك التصريحات، قائلا "رئيس الجمهورية العراقي فؤاد معصوم من الكرد، كذلك هوشيار زيباري الذي شغل منصب وزير الخارجية لثلاث دورات، وكذلك وزير المالية، وأيضا رئيس أركان الجيش العراقي، أين هو التهميش للكرد وأين طائفية بغداد؟!".
وتابع قائلا:
"إخوانننا الكرد حصلوا على مكاسب كبيرة في عراق ما بعد 2003، تفوق مكاسب المكونات الكردية الأخرى في أي مكان حول العالم، أما بالنسبة لقضية قوات البشمركة والرواتب، هناك مخالفات دستورية قام بها إخواننا في إقليم كردستان؛ تتعلق بعائدات المنافذ الحدودية وعائدات النفط وبيعه بطريقة غير شرعية من خلال تهريبه".
ومن جانب أخر، قالت النائبة، أشواق الجاف، عضو البرلمان العراقي عن التكتل الكردستاني، في حديثها مع برنامج "بين السطور" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك"، إن التفاوض بين إقليم كردستان وبين حكومة بغداد ليس من أجل تأجيل الاستفتاء، بل لتوضيح الخروقات الدستورية التي ارتكبتها حكومة بغداد تجاه أبناء الشعب العراقي وكردستان.
وكشفت النائبة عن وجود وفد من كردستان اليوم في بغداد لاستبيان موقف الحكومة المركزية من اللقاء السابق والانتهاكات الدستورية من قبل بغداد و التي وصل عددها لـ55 انتهاك، مؤكدًة استمرار الإقليم في إجراء الاستفتاء، وفق للدستور العراقي والعهدين الدوليين التي وقعت عليهم العراق عام 1970.
وحول الانقسامات داخل القوى السياسية الكردية بشأن الاستفتاء، أكدت على عدم وجود انقسام بين القوى السياسية الكردية على الاستفتاء، بل على موعده وبرلمان كردستان، اليوم هناك جلسة أخرى لبرلمان كردستان للحديث عن يوم الاثنين 25 سبتمبر/أيلول، وإجراء الاستفتاء في المناطق خارج حدود الإقليم وفق المرحلة الثالثة من المادة 140من الدستور العراقي، والتي عطلت الحكومة الاتحادية العمل بها، الحوارات مستمرة لحل المشاكل.
وأضافت قائلا "لا يوجد حزب داخل كردستان، يمكن أن يجازف بتاريخه ويقف ضد إرادة الشعب الكردي".
وحول رفض تركيا وإيران لإجراء الاستفتاء، أوضحت النائبة أشواق الجاف أن القضية داخلية لا تمس الجارتان تركيا وإيران، بالإضافة إلى أن طهران وأنقرة وواشنطن في فترة التسعينات أيضا لم يكونوا مشجعين لإجراء الانتخابات وتشكيل برلمان وحكومة في كردستان، ولكن إرادة الشعب الكردستاني حققت الانتخابات وشكلت الحكومة.
وأردفت قائلة
"بالنسبة للحشد العسكري التركي، اليوم الاقليم ليس كالسابق في زمن البعث، حيث كنا لا نملك سوى الجبال، بينما اليوم قوات البشمركة شريك في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، بالتالي أصبحت القوة الضاربة".