في يوم 8 يوليو الماضي، أصدر مسعود البارزاني، رئيس إقليم كوردستان العراق، قراراً حدد فيه 25 سبتمبر موعدا لإجراء استفتاء استقلال كوردستان عن البلد الأم، وطلب من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء بإقليم كوردستان أن تبدأ بالاستعدادات لإجراء الاستفتاء.
وسيكون على الناخبين الإجابة على سؤال: هل تريدون أن يصبح إقليم كوردستان والمناطق الكوردستانية الواقعة خارج إدارة الإقليم دولةً مستقلة؟
وستتم طباعة بطاقات التصويت باللغات الكوردية والعربية والتركمانية والسريانية.
ومن المقرر أن تفتح صناديق الاقتراع للناخبين اعتباراً من الساعة 8:00 صباحاً وحتى الساعة 6:00 مساءً، وتم تجهيز 12 ألف مركز اقتراع في عموم إقليم كوردستان، منها 7 آلاف مركز في محافظات الإقليم الأربعة، و5 آلاف مركز في المناطق الكوردستانية الواقعة خارج إدارة الإقليم.
وبحسب توقعات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء بإقليم كوردستان، فإنه ما بين 3 ملايين و300 ألف إلى 3 ملايين و500 ألف مواطن سيدلون بأصواتهم في الاستفتاء.
وترفض الحكومة المركزية العراقية الاستفتاء وأكدت على أنها لن تعترف بنتائجه مهما كانت، وكذلك ترفضه دول الجوار والمجتمع الدولي الذي حذر من اجراء الاستفتاء وأكد على اجراء الاستفتاء الآن سيؤثر بالسلب على الحرب التي يخوضها العراق ضد الإرهاب وكذلك سيؤدي الانفصال إلى تأخر تنمية العراق.
ويرفض مسعود البارزاني رئيس إقليم كوردستان، هذه الأراء وأكد قبل ساعات من الاستفتاء على أنهم ماضون في إجراء استفتاء الاستقلال، بعد الاقتناع بعدم امكانية البقاء مع العراق، مؤكدا على "تجديد الرغبة باستمرار علاقات الصداقة مع دول الجوار والالتزام بمبادئ القانون الدولي"، وعبر عن تفاؤله للمستقبل بالقول إن "المجتمع الدولي سيتعامل مع الواقع".