ميتيشي/ ضواحي موسكو — سبوتنيك. وقال غيراسيموف خلال مراسم تشيع جنازة أسابوف: "كان أسابوف، نظرا لمعرفته المتنوعة وخبراته الغنية، قد قدم مساعدات لا تقدر بثمن لقيادة الجيش السوري في تخطيط وتنفيذ العمليات العسكرية ضد الإرهابيين الدوليين، ولم يختبئ أبدا وراء رفاقه ولقي مصرعه في معركة كمحارب حقيقي".
ووفقا له، فإن مقتل فاليري أسابوف، هو خسارة كبيرة ليس فقط لأسرته وأصدقائه فحسب، بل لجميع أفراد القوات المسلحة الروسية".
كما ذكر غيراسيموف أن الفريق أسابوف كان رجلا شجاعا، باسلا وصلبا، وبالنسبة إليه، كان شرف الضابط فوق كل شيء.
وخلص رئيس هيئة الأركان إلى القول: "كانت حياة فاليري غريغوريفيش أسابوف كلها مكرسة للخدمة بالوفاء للوطن الأم. وكان يتسم بالشجاعة والتصميم، والقدرة على اتخاذ القرار الصحيح في أي حالة. كل هذه الصفات أظهرها بوضوح في مكافحة الإرهاب الدولي في الجمهورية العربية السورية".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أكدت، يوم الأحد، نبأ مقتل الفريق أسابوف في سوريا، يوم السبت 23 أيلول/سبتمبر، حيث استهدف تنظيم "داعش" الإرهابي غرفة العمليات العسكرية في دير الزور، بقصف مدفعي مفاجئ، قتل على أثرها قائد الجيش الخامس الروسي.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن قائد مجموعة المستشارين العسكريين الروس كان في غرفة عمليات القوات السورية، حيث كان يقدم المساعدة للقادة العسكريين السوريين في إدارة عملية تحرير مدينة دير الزور.
وعين الجنرال الروسي قائدا للجيش الخامس، في مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، وكان يقود العمليات العسكرية إلى جانب الجيش السوري في دير الزور. ومنح الفريق أسابوف، وسام الدولة من الدرجة العالية بعد الوفاة.