القاهرة- سبوتنيك. كانت الواردات القطرية من السلع المختلفة تراجعت أكثر من الثلث بعد الأزمة الدبلوماسية مع السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في الـ 5 من حزيران/يونيو، بسبب اتهامات للدوحة "بدعم وتمويل الإرهاب"؛ وأدت الأزمة إلى إغلاق هذه الدول خطوط النقل البرية والبحرية والجوية مع قطر.
وبحسب بيانات وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية، فإن الواردات "قفزت" في آب/أغسطس الماضي بنحو 39.1 بالمئة إلى 8.68 مليار ريال (2.37 مليار دولار).
غير أن قيمة الواردات القطرية انخفضت على أساس سنوي بنحو 7.8 بالمئة؛ رغم "الانتعاش الكبير"، الذي شهدته في آب/أغسطس؛ وذلك مقارنة مع الشهرين السابقين، عندما هوت الواردات لأكثر من 35 بالمئة، على أساس سنوي.
ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية، سعت الشركات القطرية وشركات الشحن الأجنبية لفتح مسارات شحن جديدة إلى قطر عبر دول أخرى، منها سلطنة عمان وتركيا والهند؛ وذلك لتعويض خسارة مركز إعادة الشحن في "جبل على" بإمارة دبي.
وارتفعت واردات معدات توربينات الغاز، التي يستخدم بعضها في إنتاج الغاز الطبيعي، بنسبة 76.5 بالمئة على أساس سنوي، إلى 630 مليون ريال (172.6 مليون دولار)؛ فيما ارتفعت واردات مكونات الطائرات 39.7 بالمئة، إلى 306 ملايين ريال (83.84. مليون دولار).
وفي ذات الوقت، استمرت واردات السيارات بالتراجع، وانخفضت 57.8 بالمئة على أساس سنوي، إلى 267 مليون ريال (73.15 مليون دولار).
وفيما يخص الصادرات القطرية، والتي يشكل الغاز الطبيعي المسال والنفط أغلبها؛ فقد ارتفعت بنسبة 17.7 بالمئة على أساس سنوي، إلى نحو 21.30 مليار ريال (5.86 مليار دولار) في آب/أغسطس الماضي.
ونتج عن ارتفاع قيمة الصادرات القطرية، زيادة في الفائض التجاري (الفرق بين الصادرات والواردات) بنسبة 45.4 بالمئة، إذ وصل إلى 12.62 مليار ريال (3.46 مليار دولار).