أزمة قطر بعد طول أمدها إلى أين تصل؟ سؤال فرض نفسه ويبحث عن حل بعد تصريحات من الجانبين القطري من جهة والدول الأربع من جهة أخرى..ربما تفتح مجالا للحل واحتواء الأزمة بعد وساطة كويتية ووساطة غربية تسعى لحل ناجع لتك الأزمة كان آخرها تصريحات ما قاله أنور عشقي رئيس "مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية" في جدة إنها أزمة قابلة للحل وستحل في الوقت القريب.
بينما قال الكاتب الكويتي أحمد الجار الله إن وساطتنا في الأزمة الخليجية لم تفشل وسنواصلها حتى طي صفحة هذا الخلاف…وفي المقابل يؤكد وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي على استعداد بلاده للحوار البنّاء والمباشر بشأن المزاعم التي تثار ضدها وحل الخلافات في وجهات النظر. فما الأدوات التي تضمن تحول تلك التصريحات إلى تحركات ونتائج تجمع الأطراف حول طاولة واحدة؟
حول هذا الموضوع قال الإعلامي القطري صالح غريب، إن قطر تدعو للحوار دون شروط تعيق استمراره وأن أمير قطر في كلمته في الأمم المتحده أكد على الحوار ولكن الدول الأربع رفضت وطالبت بان تكون الأزمة في الإطار الخليجي وأن يتم حل الأزمة في البيت الخليجي ومن خلال عقد قمة خليجية لمناقشة الأزمة وللآن لم تعقد القمة الخليجية التي طلبتها قطر.
وأكد صالح في تصريحات لراديو "سبوتنيك" أن الدول الأربع مازالت رافضة للحوار إلا بعد تطبيق الشروط والمبادئ الستة…وهذه الدول هي التي افتعلت الأزمة ولم تقدم أدلة اتهام قطر بالتدخل في الشؤن الداخلية ودعم الارهاب وقامت بعقد مؤتمرات لشيطنة قطر وتحاول ظهارها بأنها داعمة للإرهاب وفي الامم المتحدة كانت هناك سيارة تجوب الشوارع لتقول ان قطر تدعم الارهاب…
واشار غريب الى و ساطة الكويت التي دعت الى عقد قمة خليجية والجلوس على طاولة واحدة للحوار ومناقشة كل الأمور المختلف عليها ولكن الدول الاربع رفضت .. وقال ان قطر ادارت الازمة بشفافية سواء في الداخل او الخارج..
وأكد صالح أن قطر أدارت الأزمة بحرفية ودبلوماسية ومؤكدا أنه عندما رفضت قطر دفع شيك على بياض والتطرق في أمور مالية للسعودية والامارات أرادت هذه الدول ان تستمر الازمة طويلا.. واوضح ان قطر ليست هي المسؤلة عن إطالة الازمة مع وجود مطلب قطري برفع الحصار لكن لا مجيب من الدول المقاطعة..
وراي د محمد ال زلفي عضو مجلس الشورى السعودي السابق أن النوايا لو كانت صادقة والجهود جادة من قبل قطر والإستجابة والنقاش حول نقاط الخلاف فلا مانع من الحوار.. واشار ان ذلك قد يفتح بابا للمصالحة متمنيا ان يكون الحوار مباشر مع السعودية بدون البحث عن وسطاء حتي لاتضار قطر و مصالحها ومصالح الدول العربية…
واشار زلفي الى ان الارهاب هو اكثر مايهدد المنطقه وهو موجهه لإيجاد حالة من عدم الإستقرار في المنطقة العربية..
متمنيا أن تستمع قطر للدول العربية حتى تنتهي الأزمة مشيرا إلى أن المستفيد من طول امد الازمة هم اعداء الامة العربية والارهابيون الذين يعيشون في ظل عدم الاستقرار.. فهناك من يريد ان يعيد الامة العربية الي القرون الوسطي. ولا يريدون الخير للعرب ككل..
وأشار عضو مجلس الشورى السعودي إلى أنه يتمني ان يجلس الفرقاء علي مائدة الحوار مع البعد عن ايواء الارهابيين حتى تنتهي الأزمة
وقال محمد السنباطي مدير مكتب صحيفة الراي الكويتية بالقاهرة إن ماقاله الجار الله ناتج من الاسلوب السهل الذي يتعامل به أمير الكويت الذي شارك في حل الأ زمات علي الأرض فهو شخصية دبلوماسية في الأصل وبرغم صعوبة التعامل مع الأزمه لكنه يؤكد ان هناك فرص للحل نتيجه لعلاقته مع الدوحة والدول الأربع..
ومشيرا الي أن الوساطة الكويتية مستمرة ومهمه برغم وجود عواصم غربية دخلت علي خطي الحل بين الجانبين.ولكن الثقة ما بين امير الكويت من جهه وبين وقطر والدول الاربع من جهه أخرى هي الاساس للحل.
واشار السنباطي إلى أن الوساطات الغربية تأتي نتيجة لضغوط امريكية واضحة من خلال تسريبات في الصحافة الغربية فواشنطن ضغطت علي الكويت من ان تشارك أمريكا في الحل اومؤكدا ضرورة ان يكون الحل عربيا بعيدا عن الحلول الغربية لان الاهتمام هو ان تحل الكويت الازمة بعيدا عن الغرب..
واوضح مدير مكتب صحيفة الراي الكويتية بالقاهرة أنه مع عدم استجابة قطر للبنود ال13 للدول الاربع يجب أن يكون هناك حل وسط مع التوقع بأن يطول الامد فإن الكويت رغم ذلك تري أن هناك إمكانية للحل فيما بين هذه الأطراف..
وللمزيد تابعوا حلقة اليوم من "في العمق"