وتابع "مسؤوليتنا المشتركة تكمن في البحث عن حلول سياسية، إلا في حال محاولة بغداد فرض قراراتها علينا، واختارت الحل العسكري، فمن حقنا أن نقاوم، لأن المقاومة حق مقدس لنا".
ومضى بقوله "التاريخ لن يتكرر الآن، كما حدث في السنوات السابقة، نحن في زمن العولمة، وسبق وتحملنا الحصار نحو 30 عاما"، في إشارة لما حدث مع الأكراد خلال فترة حكم صدام حسين.
وتساءل بختيار:
"لماذا يستعجلون في إقامة الحصار ويبطئون في بدء الحوار؟…نتمنى أن نكون جميعا مرنين ونتحلى بالحكمة، وقادرين على الرد الصارم".
عقلية بغداد
وأضاف " هل هناك برلمان في العالم أقر 18 فقرة خلال 20 دقيقة، هذا يدل وينم على أنه داخل هذه العقول أفكار شوفينية قومية متطرفة، كانوا يتربصون بهكذا حالة، لكي يعبروا عما كان يجول في طموحاتهم وخواطرهم ضد الشعب الكردي".
وتابع بختيار: "هذه العقلية المبيتة في بغداد خطيرة، ليست هناك عقلية ديمقراطية، وليست هناك دولة حديثة ومستحدثة في العراق، هؤلاء ورثوا الإرث الشوفيني العراقي، ولم يغيروا هذه العقلية حتى الآن، وهذا خطر جدا على الديمقراطية".
وأكد بختيار أن الأكراد مستعدون على التفاوض حول مستقبل كردستان، سواء حول دولة كردية مستقلة أو يتم تغيير النظام السياسي في العراق إلى "كونفيدرالي".
ولكن أردف بقوله
"مستعدون لمناقشة هذين الخيارين، لكن قبل كل شيء ينبغي تنظيف طاولة المفاوضات وإدخال المشاريع القديمة والجديدة عليها، بمراقبة طرف حيادي ومجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة وسفارات الدول الكبرى لدى بغداد لسير هذه المفاوضات".
هزيمة داعش
وقال بختيار: "إن موقف الأنظمة الحاكمة في المنطقة يثير مخاوفنا. الظروف السياسية التي ستسود بعد انهيار "داعش" تزعجنا أيضا…هذا الانتصار لن يساعدنا في استئناف توازن القوى السياسية".
وتابع قائلا
"الظرف السياسي في المنطقة بات يخوفنا بعد انتهاء معركة "داعش"، بقاء هذه الحكومات في كل المنطقة بهذه العقلية وهذه السياسة، كل حكومات المنطقة دون استثناء، أمر خطير".
وأضاف بختيار إلى أن "هذه الحكومات بصدد الاتفاق مع الدول الكبرى في جنيف وأستانا على نقطتين هما: فرض الأمن في المنطقة، وكيفية تأمين المصالح المشتركة بين الدول الإقليمية والدول الكبرى، وهاتان النقطتان ليس لهما علاقة بالديمقراطية، ولا بحل مشكلات القوميات مثل القومية الكردية".