قالت المستشارة في معهد الدراسات الاستراتيجية في موسكو، إيلينا سابونينا، إن روسيا أثبتت لكل المشككين في دعمها العسكري في سوريا، خطأ تصورهم، مضيفة "الآن كل المراقبين الذين انتقدوا التدخل الروسي بطلب الحكومة السورية، تغيرت نظرتهم وأصبحوا يمدحون روسيا بعد التغير الحاصل الآن".
وأشارت سابونينا إلى أن المراقبين الغربيين يرون أن روسيا نجحت في تحقيق أهدافها في سوريا، ودفعت ثمنا قليلا بالمقارنة بمثل هذه العمليات التي تقوم بها قوات أمريكية في أفغانستان والعراق مثلا.
وتابعت قائلة
"من نجاحات هذه العملية هو تغيير موازين القوى على الأرض لصالح الحكومة السورية، وروسيا لا تُخفي على أحد أنها دعمت حكومة دمشق، ولكن في نفس الوقت هي تدعمها للإصلاحات السياسية لإعادة استقرار البلاد".
وأكدت المستشارة في معهد الدراسات الاستراتيجية في موسكو، أن روسيا أصبحت أنجح من الولايات المتحدة حاليا في منطقة الشرق الأوسط، لأن الروس يعتمدون في بناء أفعالهم على استراتيجيات ملموسة وثابتة، وهو أمر مغاير لمبدأ واشنطن، وليس لديهم استراتيجية واضحة تجاه الشرق الأوسط، وهذا الأمر كان جليا في زمن الرئيس السابق باراك أوباما.
وأضافت سابونينا، أن
"روسيا بدأت العملية السياسية في أستانا بالتوازن مع عملية مكافحة الإرهاب في سوريا، بخلاف الأمريكان الذين لم يطرحوا أي مبادرات للحل، مع تقدم كبير وسريع في أستانا بالمقارنة مع عملية جنيف، وروسيا تعتقد أن أستانا ستكون متوازية مع عملية جنيف، بالتنسيق مع فريق المبعوث الأممي ستافان دى ميستورا".