وأشار السليمان إلى إجراء الكثير من الزيارات لـ18 دولة مختلفة للوقوف على وسائل وطرق تطوير تلك المنشآت، لافتا إلى أن اليابان أسست هيئة مماثلة منذ 69 عام، والولايات المتحدة منذ نحو 55 سنة.
وأضاف السليمان أنه تم قضاء الكثير من الوقت داخل المملكة لمحاولة معرفة العوائق التي تعيق التطوير، ووضع خطة لتقليص العوائق وتطوير القطاع.
وذكر محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة أنه تم الانتهاء من وضع الخطة، وأيضا استراتيجية وطنية لتطوير القطاع ككل.
وأكد السليمان أن "التربة السعودية" أكثر من مهيئة لاستقبال خبرات الدول الأخرى وتطوير تلك القطاعات، مشيرا إلى أن المملكة قبل الاعتماد على البترول لم يكن لديها القطاع الحكومي الذي يضم مئات الآلاف من الموظفين ولا الشركات العملاقة، وإنما كان السعوديون يعتمدون على "ريادة الأعمال" في أعمالهم الصغيرة في التجارة والزراعة والصيد، وبالتالي ريادة الأعمال مأصلة في التاريخ السعودي.
وقال السليمان إن دراسة أخيرة أعدتها كلية بابسون في الولايات المتحدة الأمريكية أجريت على 65 دولة، أظهرت أن المملكة العربية السعودية في المركز الأول من حيث رغبة الشباب والشابات في أن يصبحوا رواد أعمال.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة أن 53% من اليد العاملة تعمل في المنشآت الصغيرة والمتوسطة وأن الهيئة تأمل في رفع تلك النسبة إلى 60%، وهي النسبة التي تنافس مثيلاتها في العالم بقوة.
وأشار السليمان إلى ضرورة أن تهيئ الدولة البيئة المناسبة لنجاح الشباب ما ينعكس على الجميع بالخير، وتوجيه الشباب إلى الفرص ذات التأثير الأكبر على الاقتصاد.